أعادت غرفة العمليات العسكرية في الأردن «الموك» التي تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية، وتقدم الدعم العسكري والمالي لما تعتبره فصائل سورية معارضة معتدلة، التنسيق مع مجموعات مسلحة في جنوب سوريا، بحسب تقارير إعلامية.

وأفادت مواقع إعلامية سورية معارضة بانتهاء الخلاف الذي استمر لشهور بين المجموعات المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «الجبهة الجنوبية» وبين غرفة «الموك» الموجودة في العاصمة الأردنية لتنسيق عمليات هذه المجموعات بإشراف الاستخبارات السعودية والقطرية والأمريكية والأردنية.

ونقل موقع «الحل السوري» المعارض قبل أيام، عن مصادر وصفها بـ«المطلعة» قولها: «من الآن فصاعدا ستصبح العمليات العسكرية ممولة وكبيرة جدا».

وأكدت المصادر أنه «تم حل جميع الخلافات السابقة، التي كانت شائكة بين مجموعات الجبهة الجنوبية والموك»، مشيرة إلى «موافقة الموك، بشكل غير مباشر، على التعاون وتنسيق الأعمال القادمة بين الجبهة الجنوبية مع بعض الجماعات الإسلامية منها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام».

وأوضحت المصادر أن «الموك وافقت على إعادة الدعم الشهري، بالرواتب والمعونات الغذائية، للمجموعات التي تقاتل تحت راية الجبهة الجنوبية».

ووفق الموقع ذاته، فإن «الجبهة الجنوبية» استلمت، قبل أيام، خمس شاحنات محملة بالسلل الغذائية، دخلت من الحدود الأردنية إلى مناطق الجنوب السوري، لأول مرة منذ شهور.

ويأتي ذلك بعد أيام من بدء روسيا شن غارات على سوريا تقول إنه تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيما تظهر معطيات كثيرة أنها تستهدف المعارضة السورية وتدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وقبل أيام، اتهمت «الجبهة الجنوبية» في درعا، جنوبي سوريا، بعض القوى الدولية المنضوية تحت مسمى «أصدقاء سوريا» بالمشاركة في تنفيذ بعض الخطط مع حلفاء النظام السوري والتي من شأنها الإبقاء على نظام «الأسد»، معتبرة ذلك خبثا جائرا تمارسه تلك القوى. (طالع المزيد)

واعتبرت «الجبهة الجنوبية»، وهي تشكيل يضم جميع فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا، الحكومة الروسية والإيرانية عدوا حقيقيا للشعب السوري وشركاء في القتل، كما اعتبرت القوات الروسية والإيرانية هدفا مشروعا لمقاتلي الجبهة، وهو حق مشروع ضمنته «الأمم المتحدة» بمقاومة الاحتلال.

يذكر أن «الجبهة الجنوبية» تعتبر من أكبر التشكيلات العسكرية المعارضة في سوريا وتسيطر على مناطق واسعة في محافظتي درعا والقنيطرة، وتضم حوالي 30 ألف مقاتل ينتشرون في المنطقة الجنوبية.