قالت شركة الصناعات العسكرية الإماراتية "إيدج" (حكومية) إنها ستزود شركة "راينميتال" الألمانية، بأول صاروخ دفاع جوي محلي الصنع، فيما تتوقع الشركة التي تم تدشينها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إشراكها في سلسلة توريد طائرات "إف-35" الأمريكية.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن الصواريخ التابعة للشركة الألمانية ستكون جزءا من نظام الدفاع "سكاي نكس" التابعة للشركة الألمانية العريقة التي تتخذ من دوسلدورف مقرا لها وتتخصص في الصناعات الدفاعية.
وأضافت الوكالة أن الصفقة تأتي على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2021" المقام في العاصمة أبوظبي، والذي يستمر حتى يوم 25 فبراير/شباط الجاري، ويقام كل عامين.
وانطلقت فعاليات الدورة الـ15 من معرضي "آيدكس" و"نافدكس" 2021، في 21 فبراير/شباط بمشاركة أكثر من 900 عارض من 60 دولة، و35 جناحا.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"؛ فإن الشركات المحلية تمثل 16% من المعرض، فيما تمثل الشركات الدولية 84% مع مشاركة 5 دول للمرة الأولى.
توريد "إف-35"
وعلى صعيد آخر، توقع "فيصل البناي" المدير التنفيذي لـ "إيدج" مشاركة الشركة الإماراتية في سلسلة الطائرات الشبح "إف-35" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، في حال تم بيع هذه الطائرات إلى أبو ظبي.
وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي تراجع فيه الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة "جو بايدن" قرار الرئيس السابق "دونالد ترامب" في أواخر ولايته بيعَ الإمارات 50 طائرة "إف-35" و18 طائرة عسكرية مسيّرة وتجهيزات عسكرية أخرى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن "البناي" قوله؛ إن مؤسسته "ستشارك بشكل ثقيل في سلسلة التوريد" في أي مشروع من هذا النوع ينطلق في بلاده، مهما كانت أهمية ودقة قطع الإنتاج في هذه السلسلة.
يأتي ذلك فيما لم يصدر أي تعقيب فوري أمريكي على تصريحات "البناي"، فيما يقول خبراء إنه حتى في حال الموافقة على بيع "إف-35" للإمارات لن يتم توريد هذه الطائرات عمليا إلا بعد مرور سنوات عديدة.
لاعب دولي
وقال "البناي" إن الشركة تخطط أن تصبح لاعبا عالميا من خلال تطوير منتجات متطورة في العامين المقبلين، خاصة فيما يتعلق بمجال الحرب الإلكترونية.
وكشفت الشركة الإماراتية النقاب عن أجهزة تشويش "متقدمة جدا" للأجهزة المتفجرة، وأنظمة مخادعة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لمواجهة الطائرات بدون طيار، حيث تتوقع مبيعات إضافية في نهاية العام.
وتأسست إيدج عام 2019، وخلال إطلاقها قالت المجموعة إنها تضم أكثر من 25 شركة مملوكة للدولة أو خاصة في قطاع الدفاع، يقوم بالتصنيع وتقديم الخدمات والتدريب وبناء القدرات في القطاع الدفاعي وغيره من المجالات، بإيرادات سنوية تبلغ 5 مليارات دولار.