أعلن رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، السبت، 6 مارس/آذار "يوما وطنيا للتسامح"، إثر اللقاء التاريخي بين بابا الفاتيكان "فرانسيس" والمرجع الديني الشيعي الأعلى "علي السيستاني".
وقال "الكاظمي" في بيان: "بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، وقداسة البابا فرانسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور الأثرية، نعلن تسمية 6 مارس/آذار من كل عام يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق".
والسبت، التقى البابا "فرانسيس" الذي وصل إلى بغداد، الجمعة، في أول زيارة بابوية على الإطلاق إلى العراق "السيستاني" في مكتب الأخير بمدينة النجف.
وبحث البابا "فرانسيس" و"السيستاني"، في لقائهما معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجه الإنسانية، وفق بيان سابق لمكتب السيستاني.
كما أقيمت صلاة موحدة بين الأديان شارك فيها البابا في مدينة "أور" التاريخية بمحافظة ذي قار (جنوب)، ونقلها تلفزيون "العراقية" الحكومي.
وكانت "أور" عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد، وتحتضن "زقورة أور" التي تعتبر من أقدم المعابد في العراق، وبنيت سنة 2050 قبل الميلاد.
وتعد هذه الزيارة التي تستمر 4 أيام، أول جولة خارجية للبابا منذ تفشي فيروس كورونا في العالم مطلع 2020.
وتأتي الزيارة في وقت يشهد العراق تجددا للعنف مع إطلاق صواريخ واحتجاجات مناهضة للحكومة، وتزامنا مع موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.