أفاد شهود عيان، مساء الأحد، بسماع دوي انفجار في مدينة الظهران، شرقي السعودية، في ظل تصعيد عسكري حاد بين المملكة وقوات الحوثيين في اليمن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ساكنين، أنه تم سماع دوي انفجار، بينما لم يتم حتى الآن ذكر مزيد من التفاصيل حول الحادث.
وتعتبر الظهران الواقعة في المنطقة الشرقية مركزا إداريا هاما في مجال إنتاج وتكرير النفط في السعودية، وتحتضن المدينة مقرا لشركة "أرامكو"، إضافة إلى استضافتها قاعدة أمريكية.
بدورها أعلنت "أنصار الله" (الحوثيين)، استهداف شركة "أرامكو" ومواقع عسكرية سعودية بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية.
ونقلت شبكة "الجزيرة"، عن المتحدث العسكري باسم الحوثيين قوله: "استهدفنا شركة أرامكو بميناء رأس التنورة شرق السعودية وأهدافا عسكرية بالدمام".
من جانبها، نصحت السفارة الأمريكية بالسعودية، رعاياها "بالحذر إثر تقارير عن هجمات صاروخية وتفجيرات بالظهران والدمام والخبر".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الحوثيون أنهم نفذوا "عملية عسكرية واسعة" في العمق السعودي، دون كشف التفاصيل.
فيما، ذكر التحالف العربي بقيادة المملكة، الأحد، أنه أحبط عمليتين من قبل الحوثيين، وكانت الأولى بـ12 طائرة مسيرة والثانية بصاروخين باليستيين.
وأعلن التحالف، في وقت سابق الأحد، إطلاق "عملية عسكرية نوعية" ضد جماعة "أنصار الله" اليمنية بـ"ضربات جوية موجعة".
وذكر التحالف، في بيان، أن العملية الجديدة "تستهدف قدرات الحوثيين في صنعاء وعدد من المحافظات، مضيفا: "المدنيون والأعيان المدنية بالمملكة (السعودية) خط أحمر.. ستحاسب القيادات الإرهابية التي تحاول استهداف المدنيين والأعيان المدنية".
وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين، منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية، باستمرار، لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة ملغمة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
ويشهد النزاع العسكري، مؤخرا، تصعيدا حادا، حيث أطلق الحوثيون عملية واسعة للسيطرة على محافظة المأرب ضد القوات الحكومية، التي يؤيدها التحالف العربي بغارات جوية.