أثارت عمليات الإغلاق في الربيع بسبب الوباء العام الماضي آثارًا جانبية غير مرحب بها، حيث أظهر بحث جديد أن المزيد من الأشخاص تحولوا إلى التبغ والنيكوتين في خضم معاناتهم مع الملل والقلق وتعطيل الروتين المعتاد.
وأجرى مؤلفو الدراسة مقابلات هاتفية مع بالغين في الولايات المتحدة يستخدمون السجائر أو السجائر الإلكترونية، وفي وقت الدراسة، انعزل جميع المشاركين طواعية في المنزل ما لم يضطروا إلى الخروج لأسباب أساسية.
أبلغ جميع المشاركين في الدراسة تقريبًا عن زيادة التوتر بسبب الوباء، متذرعين بالمخاوف من الفيروس وعدم اليقين الوظيفي وتأثيرات الصحة النفسية للعزلة، وكان التوتر هو السبب الرئيسي لزيادة استخدام النيكوتين والتبغ بين المشاركين.
كان الانخفاض في الاستخدام أقل شيوعًا، ولكنه كان أكثر احتمالًا بين مستخدمي التبغ المتورطين فيه لأسباب اجتماعية، الذين قالوا إن انخفاض استخدامهم كان بسبب قلة الاتصال الشخصي مع الآخرين أثناء الإغلاق والخوف من مشاركة منتجات التبغ والنيكوتين أثناء الوباء.
وكان لإغلاق المتاجر تأثيرات مختلفة على استخدام السجائر والسجائر الإلكترونية، حيث كانت السجائر متاحة على نطاق واسع في المحلات الأساسية، مثل المتاجر ومحطات الوقود، لكن الوصول إلى منتجات التدخين الإلكتروني كان محدودًا بشكل أكبر، لأن متاجر التدخين الإلكتروني التي تبيعها اعتُبرت غير ضرورية وأجبرت على الإغلاق.
دفع ذلك بعض مستخدمي السجائر الإلكترونية إلى شراء المنتجات عبر الإنترنت، لكنهم غالبًا ما واجهوا أوقات انتظار طويلة، ونتيجة لذلك زاد معدل التدخين لدى بعض الأشخاص الذين يستخدمون كلًا من السجائر والسجائر الإلكترونية.
وقال "دانييل جيوفينكو"، الأستاذ المساعد في العلوم الطبية الاجتماعية: "سياسات الاستجابة للأوبئة التي تقيد عن قصد أو عن غير قصد الوصول إلى المنتجات الأقل خطورة، في الوقت الذي تترك فيه المزيد من المنتجات الضارة بقدرة وصول أسهل، قد يكون لها عواقب غير مقصودة يجب أخذها في الاعتبار أثناء تطوير السياسات".