أظهرت دراسة جديدة، أن التدخين السلبي ربما يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لدى أولئك الذين تعرضوا له خلال الطفولة والبلوغ.

وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي، ليس مرضًا شائعًا، إلا أن النتائج قد تكون ذات صلة بشكل خاص لأولئك المعرضين بالفعل لخطر متزايد للإصابة بهذا المرض بسبب التاريخ العائلي، وفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة "يان نجوين".

وقال "نجوين"، إن "التدخين عامل خطر لكثير من الأمراض، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، وتشير النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن التعرض للتدخين السلبي، في مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ، يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور المرض في سن أصغر".

وأضاف: "نعتقد أنه يجب تجنب التدخين السلبي قدر الإمكان، خاصة بين الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، مثل أقارب مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي".

وقالت أستاذة الروماتيزم "لوريتو كارمونا": "يجب أن تشمل الإجراءات الوقائية من التهاب المفاصل الروماتويدي تجنب التدخين وكذلك القيام بذلك أمام الأطفال، وتدعم هذه الدراسة الدعوة إلى بيئات خالية من التدخين".

كما يوافق "هندريك شولز كوبس" رئيس قسم أمراض الروماتيزم في جامعة لودفيج ماكسميليانز، على أن هذه النتائج ترسل رسالة مهمة لأولئك الذين يدخنون بوجود الأطفال.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تتمكن من إثبات أن التدخين السلبي لعب دورًا في التسبب في التهاب المفاصل الروماتويدي لدى النساء اللواتي أصبن به، فقد حددت الأبحاث السابقة تأثيرًا مباشرًا للتدخين النشط للسجائر على تطور أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى التهاب المفاصل الروماتويدي.

ومع ذلك، فإن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض نادر يصيب ما يقرب من 30 من كل 100 ألف شخص سنويًا، كما يقول "نجوين".