مصر ترحب بإعلان تركي بعودة الاتصالات الدبلوماسية.. واجتماع مرتقب بالقاهرة قريبا

الجمعة 12 مارس 2021 06:08 م

كشف مسؤول مصري رفيع، عن طلب تركي، لعقد اجتماع في القاهرة، لبحث التعاون، لافتا إلى أن "الاتصالات لا تزال في المراحل التمهيدية".

ونقلت "رويترز"، عن المسؤول المصري (لم يكشف عن هويته)، أنه تلقى اتصالا من مسؤول بالمخابرات التركية، لإبداء الرغبة في عقد اجتماع بالقاهرة، لبحث سبل التعاون دبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا.

ورحب المسؤول المصري بدعوة تركيا، عقد اجتماع ثنائي، ووعد بالرد "في أسرع وقت ممكن".

وفي وقت سابق، الجمعة، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن تعاون بلاده مع مصر في المجال الاقتصادي والدبلوماسي والمخابراتي "متواصل ولا توجد أي مشكلة في ذلك".

وأضاف "أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول: "نريد استمرار اللقاءات الدبلوماسية مع مصر ونسعى لتطويرها، وعلاقاتنا معها جيدة".

وتابع: "الاتصالات مع مصر ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة"، وزاد: "يحدونا الأمل في أن نتمكن من مواصلة هذه العملية مع مصر بقوة أكبر".

بينما أعلن وزير خارجيته "مولود جاويش أوغلو"، بدء الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة والانفتاح على تحسين العلاقات معها.

وقال الوزير إنه "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حاليًا، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".

وتابع "جاويش أوغلو": "بطبيعة الحال يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخارطة طريق معينة وتتواصل (المحادثات)".

ويبدو أن جبال الجليد بين القاهرة وأنقرة، بدأت في الذوبان بعد سنوات من الخصام والتصعيد المتبادل سياسياً وإعلامياً.

فمنذ بضعة أشهر، بدأ البلدان في إطلاق تصريحات مشجعة حول العلاقات بينهما وإمكانية العودة الى التعاون الإيجابي، منها تصريحات السفير التركي في قطر، والذي أشاد بتعامل البلدين في المجال الاقتصادي.

وقبل أشهر تحدث مسؤولون أتراك، عن وجود اتصالات على مستوى المخابرات بين القاهرة وأنقرة بشأن ليبيا.

والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي (الحاكم) "عمر جليك"، إن بلاده "لديها علاقات متينة للغاية مع الدولة والشعب في مصر نابعة من الماضي والتاريخ".

وأضاف "جليك": "من دون تاريخنا المشترك لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة ولا تاريخ إفريقيا أو الشرق الأوسط أو البحر الأبيض المتوسط".

وفي نفس اليوم، نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تصريحات على لسان متحدث الرئاسة التركية ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي "إبراهيم قالن"، قال فيها إن بلاده يمكن أن تفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع مصر ودول الخليج.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، إن احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب (شرقي المتوسط) يعتبر تطورا مهماً للغاية مضيفاً: "ننتظر استمرار ذلك".

وتأمل تركيا أن تثمر المباحثات مع مصر في المرحلة الأولى عبر التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في شرق البحر المتوسط، حيث أرسلت تركيا مجموعة من الرسائل الإيجابية للقاهرة، بعدما أعلنت الأخيرة مناقصة للتنقيب في شرق المتوسط اعتبرتها تركيا خطوة إيجابية احترمت خلالها القاهرة الحدود البحرية التركية، من وجهة النظر التركية، بعيداً عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين اليونان ومصر الذي رفضته تركيا.

وكانت الأزمة بين أنقرة والقاهرة، قد انفجرت عام 2013 بعد قيام الجيش المصري بالانقلاب على "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، الأمر الذي واجهته القيادة السياسية التركية بنقد لاذع للغاية.

كما احتدمت الأمور مع الخلافات المتصاعدة بين تركيا وعدة دول من بينها مصر على تقاسم الثروات النفطية والغازية في شرق المتوسط، ما نتج عنه جمود شامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتصعيد تعلو وتيرته أحياناً وتخفت أحياناً أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية التركية عودة العلاقات الاستخبارات التركية أردوغان اتصالات سياسية

الرئاسة التركية: يمكن فتح صفحة جديدة مع ‫مصر‬⁩ وعدد من دول الخليج

أول تعليق رسمي مصري على تطورات العلاقات مع تركيا

لماذا تسعى تركيا الآن إلى مصالحة مع مصر؟ وما هي فرص نجاحها؟

مصر: رسائل قطر إيجابية.. ومواقف الساسة الأتراك سلبية

الشعب لا يختلف معنا ولا يعارضنا.. أردوغان يجدد نيته تعزيز التواصل مع مصر

تركيا تطلب من قنوات المعارضة المصرية تجنب الإساءة للسيسي