ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام، اليوم الجمعة، لتقطع موجة خسائر استمرت أسبوعا، مع مراهنة المستثمرين على أن تراجع الإنتاج الأمريكي ستقلص فائض المعروض العالمي، فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع.

وحذر المحللون من أن تعافي السعر قد لا يدوم جراء الزيادة المتوقعة للمعروض الإيراني. وتراجع خام القياس العالمي «برنت» بنسبة 4.5% هذا الأسبوع، وهوى أكثر من الربع منذ مايو/أيار الماضي. وارتفع عقد الاستحقاق الأقرب لـ «برنت» تسليم ديسمبر/كانون الأول المقبل 54 بمعدل سنتاً (ما يعادل 1.09%) ليسجل 50.27 دولارا للبرميل، بعدما أغلق مرتفعاً أربعة سنتات عند 49.73 دولارا للبرميل.

وأغلق خام «برنت» تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على انخفاض 44 سنتاً ليصل إلى 48.71 دولارا للبرميل أمس، قبل حلول أجل العقد.

وارتفع عقد الاستحقاق الأقرب للخام الأمريكي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمقدار 64 سنتا أو 1.38% ليصل إلى 47.02 دولار للبرميل، بعدما تحدد سعر التسوية بانخفاض بلغ 26 سنتاً أو 0.6% إلى 46.38 دولارا للبرميل.

وقال محلل الاستثمار لدى «فيليب فيوتشرز» في سنغافورة «دانييل أنج» إن «السوق تستجيب لتراجع إنتاج الخام الأمريكي الذي استأنف اتجاهه النزولي».

وأضاف أنه «حتى إن كانت أسعار الخام ترتفع حالياً، فقد نرى عودة الخام الإيراني إلى السوق، ما سيدفعها إلى الانخفاض مجدداً. أعتقد أن التراجع هو السيناريو الأرجح لنهاية العام الحالي».