قفزت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني بنسبة 43% في سبتمبر/ أيلول الماضي، مقارنة بمستواها قبل عام، رغم أن الشحنات في الأشهر التسعة الأولى من 2015 هبطت 4.5%.
وأظهرت بيانات أولية من الجمارك اليوم الخميس، أن كوريا الجنوبية التي تعد خامس أكبر مستورد للنفط في العالم اشترت 800 ألف و111 طنا من من الخام الإيراني الشهر الماضي، بزيادة قدرها 43% عن الكمية التي استوردتها قبل عام.
وأظهرت البيانات أن كوريا الجنوبية اشترت 4.58 مليون طن، من النفط الخام من إيران في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي مقارنة مع 4.80 مليون طن في الفترة نفسها من 2014.
وبلغت واردات رابع أكبر اقتصاد في آسيا من النفط الإيراني العام الماضي 6.2 مليون طن، بانخفاض قدره 7.1% من المتوسط المسجل في 2013.
وتنشر مؤسسة النفط الوطنية الكورية في وقت لاحق من هذا الشهر البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام لشهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكانت واردات قارة آسيا من النفط الخام الإيراني ارتفعت نحو 10% خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مقارنة بنفس الشهر من عام 2014.
وبعد الاتفاق النووي الموقع في يوليو/ تموز الماضي مع القوى العالمية تسعي إيران العضو بمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» إلي استعادة حصتها في السوق التي تقلصت بسبب العقوبات الغربية.
ولجذب المشترين خفضت إيران الأسعار ربع السنوية لمشتريات العقود الآجلة لأدنى مستوى في ثلاث سنوات، كما تعرض طهران على مشتري الخام الفرصة للدخول في مشروعات مشتركة لإنتاج الخام من احتياطياتها الهائلة وهي واحدة من أكبر الاحتياطات في العالم.
وكان الهدف من العقوبات خفض صادرات إيران لنحو مليون برميل يوميا مقارنة مع 2.5 مليون برميل في عام 2011 لحمل طهران على التفاوض بشأن البرنامج المثير للجدل.
وخلال الأشهر الثماني الأولى من 2015 بلغت مشتريات العملاء الآسيويين من الخام الإيراني نحو 1.1 مليون برميل يوميا بانخفاض 6.1% عن المستوى المسجل قبل عام.