ارتفعت واردات قارة آسيا من النفط الخام الإيراني نحو 10% خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مقارنة بنفس الشهر من عام 2014، بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامج إيران النووي من شأنه أن يمهد السبيل لزيادة الصادرات الإيرانية في العام المقبل.
وبحسب وكالة «رويترز»، تفيد بيانات رسمية وملاحية أن واردات أكبر أربعة عملاء لإيران في آسيا (الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية)، بلغت أكثر قليلا من مليون برميل يوميا في الشهر الماضي بزيادة 9.9% عن مستواها قبل عام.
وتحرص إيران على استعادة حصتها في السوق التي فقدتها جراء عقوبات أمريكية وأوروبية وعلى تعزيز النمو بعد عقود من العزلة الاقتصادية والسياسية، لكن يبدو أن مبيعات إيران من الخام تتجه نحو تسجيل أدنى مستوياتها في ستة أشهر في سبتمبر/أيلول الجاري بانخفاض 16% عن أغسطس/آب الماضي، إذ تظهر بيانات ملاحية أن طهران تجد صعوبة في زيادة الصادرات رغم أجواء التفاؤل بالاتفاق النووي.
ولجذب المشترين خفضت إيران الأسعار ربع السنوية لمشتريات العقود الآجلة لأدنى مستوى في ثلاث سنوات، كما تعرض طهران على مشتري الخام الفرصة للدخول في مشروعات مشتركة لإنتاج الخام من احتياطياتها الهائلة وهي واحدة من أكبر الاحتياطات في العالم.
وكان الهدف من العقوبات خفض صادرات إيران لنحو مليون برميل يوميا مقارنة مع 2.5 مليون برميل في عام 2011 لحمل طهران على التفاوض بشأن البرنامج المثير للجدل.
وخلال الأشهر الثماني الأولى من 2015 بلغت مشتريات العملاء الآسيويين من الخام الإيراني نحو 1.1 مليون برميل يوميا بانخفاض 6.1% عن المستوى المسجل قبل عام.
وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة اليابانية، اليوم الأربعاء، أن واردات اليابان من النفط الخام الإيراني في أغسطس/آب الماضي هبطت بنسبة 11% على أساس سنوي إلي 179 ألفا و 243 برميلا يوميا.