قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أمس الجمعة، إن الاستراتيجية التي يتبعها الروس والإيرانيون في سوريا لن تنجح، مؤكدا أن الحل الوحيد يأتي عبر مسار سياسي وحكومة شرعية شاملة.
وقال «أوباما» خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه برئيسة كوريا الجنوبية «باك جون هاي» إنه «لا تقارب مع الروس في الأفكار فيما يخص الاستراتيجية».
وتابع قائلا «يعتقد الرئيس بوتين إنه إذا واصل القيام بما كان يقوم به طوال الأعوام الخمسة الماضية وهو دعم نظام الأسد، فإن المشكلة ستحل».
وأضاف «أوباما» أن «إيران تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضية، وتماما كما روسيا ولكن نظريتهما لحل المشكلة في سوريا لم تنجح ولن تنجح».
وقال «أوباما» إنه يؤمن بمواصلة القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيره من الجماعات الجهادية، لكنه قال إن الحرب «ستنتهي فقط إذا حصلنا على مسار سياسي وحكومة شرعية شاملة داخل سوريا».
وأوضح الرئيس الأمريكي أن نقطة التفاهم «الوحيدة» مع روسيا هي «كيفية تفادي الصدام في حال شغلت طائراتنا وطائراتهم نفس المجال فوق الأجواء السورية».
ودعا «أوباما» إلى جلوس «الإيرانيين والروس والأتراك وبلدان الخليج وكل الأطراف المعنية والإقرار بضرورة التوصل لانتقال سياسي إذا ما كنا نرغب في إنهاء الأزمة الإنسانية وإنقاذ بنية دولة سورية موحدة».
ويعارض «أوباما» التدخل الروسي في سوريا، معتبرا أنه يسعى لتثبيت حكم «الأسد» لا لقتال «الدولة الإسلامية»، ومؤكدا أن الولايات المتحدة لن تدخل حربا بالوكالة ضد موسكو على الأرض السورية.