السودان يستبعد الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة

الجمعة 9 أبريل 2021 07:59 ص

استبعد السودان، الخيار العسكري لحل الخلاف مع إثيوبيا في أزمة سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ويثير مخاوف في القاهرة والخرطوم.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي"، الخميس: "لا مجال للحديث عن الخيار العسكري.. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية".

وأضافت: "سيكون هناك استقطاب واسع للرأي العالمي والأهم الرأي الأفريقي، خاصة في دول الجوار ودول حوض النيل لمنع إثيوبيا من المضي قدما في زعزعة أمن دول مهمة، جاراتها مصر والسودان".

ويعتبر السودان ومصر هذا السد الذي يجري بناؤه تهديدا لمواردهما المائية، وقد حذرا مرارا إثيوبيا التي أكدت الأربعاء عزمها على المضي قدما بهذا المشروع رغم الخلاف الحاد.

ويشكل "سهد النهضة العظيم" المبني في شمال غرب إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل/نيسان 2011.

وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه. لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.

يتوقع أن يصبح سدّ النهضة أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

وتقول إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها السد ضرورية لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة من الكهرباء.

لكن مصر التي يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب ترى في السد الإثيوبي تهديدًا لإمدادها بالمياه.

أما السودان فيخشى أن تتضرر سدوده إذا ملأت إثيوبيا سد النهضة بالكامل قبل التوصل إلى اتفاق.

وتحدثت مصادر مطلعة، أن السودان بصدد تقديم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، تتعلق بالنزاع على سد النهضة، يوضح فيها المخاطر التي تهدد أمنه وسلامة مواطنيه ومنشآته المائية، مقابل التعنّت الإثيوبي الرافض لتوقيع اتفاقية قانونية ملزمة والإصرار على إكمال الملء الأحادي.

وسبق أن أعلنت مصر والسودان، فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار 3 أيام، في عاصمة الكونجو الديمقراطية كينشاسا.

وكانت وكالة "بلومبرج"، قالت إن المواجهة العسكرية بين الدول الثلاث ليست الحل في أزمة السد.

وأوضحت الوكالة أن الدول الثلاث فقيرة وذات كثافة سكانية عالية، ولن تستطيع تحمل تكلفة المواجهة، أو حجم التوتر والاضطراب الناشئ عنها.

فعلى سبيل المثال، تعاني إثيوبيا بالفعل من حرب أهلية دامية عالية الكلفة في إقليم تيجراي الشمالي، بينما يكافح السودان للتعافي من 3 عقود من العزلة.

وعلى نفس المنوال تواجه مصر مشكلة فقر خطيرة، حيث إن ثلث السكان البالغ عددهم 100 مليون نسمة يعيشون فقط على أقل من دولارين في اليوم.

ولتجنب ذلك، رأت الوكالة أن ثمة ضرورة ملحة لوصول الأطراف المتنازعة إلى اتفاق بشأن العمليات المحددة لسد النهضة خلال فترات الجفاف الممتد بطريقة توازن بين الاحتياجات المائية لمصر والسودان، ومتطلبات توليد الطاقة في إثيوبيا.

وقالت الوكالة إن الحل يكمن في عودة الدول الثلاث إلى طاولة المفاوضات، غير أن ذلك لن يحدث إلا تحت ضغط دولي مستمر، لا سيما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين يتمتعان بنفوذ تجاري، ويقدمان مساعدات للدول الثلاث.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مفاوضات سد النهضة حل عسكري السودان إثيوبيا

فشل مفاوضات سد النهضة.. تأزم الموقف المصري والسوداني و5 سيناريوهات معقدة

ردا على مصر.. إثيوبيا: لن تمنعنا أي قوة من بناء سدنا وملئه

دراسة: 75% من المصريين يحملون السيسي مسؤولية أزمة السد الإثيوبي

دعوة إثيوبية لمصر والسودان بشأن أزمة ملء سد النهضة

السودان يرفض مقترحا إثيوبيا حول تبادل بينات سد النهضة ويحذر من حرب مياه قادمة