قال مسؤول في الحكومة الأمريكية إن إدارته وافقت على صفقة سعودية قيمتها 11.25 مليار دولار تشتري المملكة بموجبها 4 سفن حربية متعددة المهام من إنتاج «لوكهيد مارتن» والمعدات المرتبطة بها.
وقال المصدر غير المفوض له بالحديث علناً إن «وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي تشرف على المبيعات العسكرية الخارجية أخطرت أعضاء الكونغرس (الإثنين) بالصفقة المحتملة».
وأمام المشرعين 30 يوما لتعطيل الصفقة وإن كان من النادر أن يحدث ذلك لأن الصفقات تخضع لعمليات تدقيق قبل أي إخطار رسمي، بحسب رويترز.
وقال مصدر مطلع ثان إن الموافقة على الصفقة تسمح للسعودية والحكومة الأمريكية بالتفاوض على عقد رسمي لشراء السفن، لكن ليس من المتوقع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام الحالي.
وأضاف المسؤول: «هذه الصفقة تظهر الالتزام الأمريكي الراسخ لبناء شراكة دبلوماسية وأمنية قوية وضرورية لسلام منطقة الخليج واستقرارها».
ومن المتوقع أن تشمل الصفقة التدريب وأنظمة رادار وأخرى تعمل بالموجات الصوتية وذخيرة وأنظمة توجيه.
وقال أحد المصادر إن «لوكهيد» و«سيكورسكي إيركرافت» وهي وحدة تابعة لشركة «يونايتد تكنولوجيز» تأملان استكمال جزء هام آخر من عملية التحديث بصفقة قيمتها 1.9 مليار دولار لشراء 10 طائرات هليكوبتر «إم اتش-60 آر» بحلول نهاية العام الحالي.
ومن المنتظر أن تستحوذ «لوكهيد» على «سيكورسكي» بالكامل هذا الشهر.
وتم إخطار أعضاء الكونغرس بصفقة طائرات الهليكوبتر في مايو/ أيار الماضي.
وكانت رويترز ذكرت في سبتمبر/ أيلول الماضي أن السعودية تُجري مناقشات متقدمة مع الحكومة الأمريكية بشأن شراء سفينتين وأنها يمكن أن تتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المملكة ستشتري السفن الأربع التي تمت الموافقة عليها في الصفقة دفعة واحدة.
والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة وستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم أمريكية الصنع.
وستعتمد السفن الجديدة على نموذج سفن «ليتورال كومبات» التي تبنيها «لوكهيد» حالياً للبحرية الأمريكية وموردها الأساسي الشركة الإيطالية «فنكانتيري».
والبرنامج الثاني لتوسع البحرية السعودية موضع نقاش منذ سنوات.
وتعد هذه الصفقة أول اتفاق رئيس لتصدير سفن بحرية منتجة حديثا في الولايات المتحدة منذ سنوات. وستسمح للجيش الأمريكي بالعمل بسهولة أكبر مع جيوش دول مجلس التعاون الخليجي.