استنكرت إثيوبيا، الإثنين، رفض السودان بدء المرحلة الثانية من ملء "سد النهضة"، مؤكدة أنها "عالجت" جميع المخاوف التي تثير حفيظة الخرطوم.
وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان إن أديس أبابا "عالجت جميع مخاوف السودان التقنية بشأن سد النهضة"، مؤكدة أنها "قدمت البيانات والمعلومات الضرورية بهذا الشأن".
وأضافت الوزارة أن سلامة السد "قضية تهم إثيوبيا في المقام الأول"، فيما تساءلت حول "هوية المستفيد من رفض السودان لملء السد".
وتابعت: "المسؤولون السودانيون أشادوا لسنوات بأهمية السد لردع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري وإزالة جزء كبير من الطمي والترسيب وتوفير الطاقة الرخيصة".
وتساءلت: "كيف سيخدم رفض ملء السد مصالح السودانيين؟".
#Ethiopia has addressed all of the concerns of #Sudan on #GERD as they're technical. Data exchange has been offered & Dam safety is an issue that's well taken care of by Ethiopia for its own safety in the first place. Who profits by Sudan's rejection of the filling of GERD? 1/3
— MFA Ethiopia🇪🇹 (@mfaethiopia) April 12, 2021
في السياق ذاته، اعتبرت الخارجية الإثيوبية أن مصر "فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا وتفهمها عقد مفاوضات بحسن نية".
والسبت، دعت أديس أبابا، مصر والسودان إلى ترشيح شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد، بعد أيام من اتهامات مصرية - سودانية منفصلة لإثيوبيا بـ"التعنت" وحديث عن "خيارات مفتوحة" لمواجهة ذلك.
وأعلنت وزارة الري المصرية، في اليوم نفسه، رفض عرض إثيوبي بمشاركة معلومات حول الملء الثاني لسد النهضة، معتبرة أنه "غطاء" لتمرير قرار التعبئة في يوليو/تموز المقبل، فيما اشترطت الخرطوم توقيع اتفاق قانوني ملزم مع أديس أبابا لتبادل معلومات الملء الثاني للسد.
وأعلنت أديس أبابا أن الملء الثاني للسد سيكون في يوليو/تموز المقبل، حتى وإن لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.