«هادي» رئيسا مؤقتا لحزب «المؤتمر الشعبي العام» بعد عزل «صالح»

الخميس 22 أكتوبر 2015 06:10 ص

قررت قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام»، اليمني التي اجتمعت في العاصمة السعودية الرياض برئاسة الرئيس «عبدربه منصور هادي، عزل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» من قيادة الحزب، واختارت بالإجماع «هادي» رئيسا مؤقتا للحزب، بحسب مصادر يمنية.

وذكرت المصادر أن «قيادات المؤتمر الشعبي العام، من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة، التي عقدت اجتماعا برئاسة «هادي» اطلعت على رسائل تأييد من قيادات المؤتمر الشعبي العام في المحافظات للشرعية الدستورية وتأييدها للبيان الذي صدر قبل أيام عن المؤتمر الشعبي العام.

وقالت مصادر في الحزب إن القيادات التي أقرت عزل صالح، أقرت أيضا تعيين «أحمد عبيد بن دغر»، نائبًا أول لرئيس الحزب، والذي كان يشغله «هادي» في السابق، بحسب مواقع يمنية.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل «صالح»، حول القرارات التي اتخذت بعزله من زعامة الحزب، الذي حكم اليمن منفردا في السابق باعتباره حائزًا على أغلبية البرلمان.

وكان اللقاء التشاوري لقيادات الحزب الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي، قد دعا إلى اجتماع موسع لأعضاء اللجنتين العامة والدائمة لترتيب الوضع القيادي للحزب، وإحالة المخلوع «صالح» ومن يقف معه إلى الهيئات الرقابية في التنظيم لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني.

وأوضح الحزب في بيان أن هذا القرار التنظيمي جاء بعد التشاور مع معظم القيادات المؤتمرية من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة في الداخل والخارج، وأكدوا موقف المؤتمر الرافض للانقلاب الحوثي المسنود من «صالح والمدعوم إيرانيا.

وجدد المؤتمر الشعبي دعم الشرعية الدستورية برئاسة «هادي»، ودعم جهود إنقاذ الدولة من ميليشيات الحوثي وصالح» الانقلابية.

وهيمن «المؤتمر الشعبي» على الحياة السياسية في اليمن منذ أنشأه المخلوع عام 1982 حتى الثورة عام 2011.

وتعقيبا على القرار، قال القيادي في الحزب «نجيب غلاب» إن «صالح أصبح مهددا للحزب ومصالحه، وبالتالي فإن قرار عزله جاء ضروريا لإنقاذ الحزب»، بحسب ما نقلت عنه فضائية «الجزيرة».

وبشأن شرعية عزل رئيس الحزب دون عقد مؤتمر عام، قال «غلاب» «نحن في ظرف استثنائي»، لذلك جاء عزل «صالح» وإحالته للجنة الرقابية، وتعيين «هادي» كرئيس مؤقت للحزب.

وأكد «غلاب» وجود شبه إجماع لدى قيادات الحزب الموجودة بالداخل والخارج على عزل «صالح».

وعن سبب اتخاذ هذا القرار، أوضح «غلاب» أن السبب الرئيس هو المتغيرات السياسية والاقتصادية وانعكاساتها التي شهدها الواقع اليمني بعد أن ورط صالح» الحزب بالتحالف مع الحوثيين، وتحويل الحزب إلى ذراع لخدمة الانقلاب الحوثي ومشروعهم الإيراني داخل اليمن، وما أسفر عنه من تمكن الحركة الحوثية من فرض سيطرتها على الحزب، بحد قوله.

واعتبر السياسي اليمني أن القوى التي يمثلها الحزب هي قوى مصالح، وقال إن القوى التي ستفرض وجودها بالمرحلة المقبلة هي المؤيدة للشرعية، مؤكدا أن تحرير الحزب من «صالح» إنقاذ له، بعد أن حوله إلى واجهة للفساد والمافيا، وفق وصفه.

وختم بأن غياب «صالح» عن المشهد السياسي اليمني بشكل كلي أمر هام لصالح الحزب والشعب ولصالح الرئيس المخلوع نفسه.

وبحسب مراقبين فإن القرارات الجديدة ستخلق أزمة جديدة في طرف المفاوضات القادمة برعاية أممية، حيث سيكون «هادي»، هو المعني بترشيح وفد المؤتمر في المفاوضات المقبلة بين الحزب والحوثيين من جانب والرئيس هادي من جانب آخر، باعتباره زعيما للحزب، بدلًا من «صالح» الذي تم عزله.


 

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح هادي

إثيوبيا تعلن استعدادها لاستقبال المخلوع «صالح» حلا لأزمة اليمن

«هادي» يوافق على إجراء مفاوضات «مباشرة» مع الحوثيين و«صالح»

غارات عنيفة على صنعاء واستهداف مسقط رأس «صالح»

«هادي» يدعو الحوثيين و«صالح» إلى الجنوح للسلام «دون شروط»

«صالح» يدعو للاحتكام للأمم المتحدة ويؤكد: لسنا رعايا السعودية

«الحوثيون» يعدون لإجراء انتخابات رئاسية في اليمن

وصول 800 جندي كولومبي إلى عدن لمساندة «التحالف العربي» ضد «الحوثيين»