قال رئيس مجلس الأعيان الأردني "فيصل الفايز" إن ولي العهد السابق الأخ غير الشقيق لملك الأردن الأمير "حمزة بن الحسين" هو الذي ارتأى ألا يتحدث علنا، "حتى ولو على الهاتف، بعد أن وقع بيان الولاء، وهذا قراره، كما انه لن يخضع لمحاكمة وليس قيد الإقامة الجبرية".
وأضاف في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أن الاتفاق الذي تم بين الأمير "حمزة" والأمير "الحسن بن طلال" عم عاهل الأردن، جرى خلاله الاتفاق على أن يبتعد الأمير "حمزة" عن الأضواء الآن لحين الانتهاء من القضية.
وأشار إلى أن "القضية لم تنته بعد، لقد جرت التحقيقات الأولية والآن ننتظر التحقيق الجزائي الذي ستقوم به النيابة العامة عندها ستتضح كافة الحقائق".
وبخصوص مصير الأمير "حمزة" وبقية الموقوفين، أكد رئيس مجلس الأعيان أنه "ليس تحت الإقامة الجبرية كما يروج البعض وقد ظهر مع الملك وولي العهد وبقية الأمراء أثناء زيارة المقابر الملكية في يوم مناسبة مئوية الدولة الأردنية لقراءة الفاتحة على روح الملك الحسين بن طلال، وهذا ينفي كافة الإشاعات التي تتحدث عن أنه قيد الإقامة الجبرية".
وتابع: "كما أن الملك صرح أن الأمير يعيش في منزله وبين عائلته وهو في رعايته، وبالتالي فإن الحديث عن أنه قيد الإقامة الجبرية هي إشاعات هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن"، بحسب ما نقله موقع "عمون" الذي تابع المقابلة.
وقال "الفايز" إن الأمير "حمزة" لا يمكن أن يخضع للمحاكمة "لأن موضوعه حل في إطار العائلة المالكة، وأكد الأمير ولاءه للملك ووقوفه إلى جانب ولي العهد عندما وقع على الرسالة".
وحول وجود تدخل غربي لإنهاء موضوع الأمير، قال "الفايز" إنه ليس هناك أي تدخل والموضع حل في إطار العائلة المالكة.
وفي 3 أبريل/نيسان الجاري، اعتقلت الأجهزة الأمنية رئيس الديوان الملكي السابق "باسم عوض الله"، وآخرين، ضمن التحقيقات، فيما تحدثت تقارير إعلامية أجنبية عن مؤامرة للإطاحة بعاهل الأردن.
وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة، ظهر الأمير "حمزة"، برفقة العاهل الملك "عبدالله الثاني"، خلال زيارتهما وعدد من الأمراء للأضرحة الملكية، بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الدولة، في 11 أبريل/نيسان الجاري.
وكان الأمير "حمزة" وليا للعهد حتى 2004، حين حل محله "الحسين"، وهو الابن البكر للملك "عبدالله"، ولم يكن حينها قد أكمل الحادية عشرة من عمره.