و.بوست: علاقات واشنطن وأنقرة إلى مزيد من التدهور.. والسبب "إبادة الأرمن"

السبت 24 أبريل 2021 01:04 م

أفاد مصدران مطلعان بأن العلاقات الأمريكية التركية مرشحة لمزيد من التدهور على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي "جو بايدن" المتوقع بما يسمى "إبادة الأرمن" على يد الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المصدرين أن هكذا اعتراف "سيكسر تقليدا دام عقودا للرؤساء الأمريكيين، الذين امتنعوا عن تعريض العلاقات الأمريكية التركية للخطر".

وأضافت أن الخطوة المتوقعة ستفي بوعد حملة "بايدن" الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعكس استعداده لإغضاب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وسط قائمة متزايدة من الخلافات بين البلدين حول ملفات، منها صفقات الأسلحة التركية مع روسيا، والتدخلات في سوريا وليبيا.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، سيمثل اعتراف "بايدن" انتصارا كبيرا للجالية الأرمينية الأمريكية، التي ضغطت من أجل الاعتراف بها لسنوات، ورأت أنه إذا تحرك "بايدن" إلى الأمام، فمن المرجح أن يكون رد الفعل التركي سريعا.

وفي السياق، أورد بيان للسيناتور "روبرت مينينديز"، ديمقراطي من نيوجيرسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وزوجته من أصل أرمني، قوله: "أنا فخور بأن حكومة الولايات المتحدة على وشك أن تكون قادرة أخيرا على قول ذلك دون أي تعبير ملطف: الإبادة الجماعية هي إبادة جماعية بكل بساطة".

فيما أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الثلاثاء الماضي، أن الاعتراف بما يسمى "إبادة الأرمن" سيضر بالعلاقة الثنائية، ويمثل إهانة "للقانون الدولي".

وقال "جاويش أوغلو": "البيانات التي ليس لها أي مستند قانوني لن يكون لها أي فائدة، لكنها ستضر العلاقات، إذا كانت الولايات المتحدة تريد زيادة العلاقات سوءا، فالقرار قرارها".

ورفضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "جين بساكي" التعليق على القرار المعلق، الأربعاء الماضي، لكنها قالت إن الإدارة سيكون لديها "المزيد لتقوله" بشأن هذا الموضوع السبت.

وتحسبا للقرار، بدأت الجماعات الأرمينية الأمريكية في الترحيب بالخطوة باعتبارها علامة فارقة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وقال المدير التنفيذي للجمعية الأرمنية الأمريكية "بريان أردوني"، في بيان، إن "تأكيد الإبادة الجماعية للأرمن يعزز مصداقية أمريكا ويجدد التزامها بالقضية العالمية لمنع الإبادة الجماعية".

وإلى جانب التزام "بايدن" المعلن بحقوق الإنسان، يقول محللون إن الرئيس كان أكثر حرية من الرؤساء الأمريكيين الآخرين بسبب الانجراف المستمر في العلاقات الأمريكية التركية.

وقال "سونر كاجابتاي"، الباحث المختص بالشأن التركي في معهد واشنطن: "على عكس الرؤساء السابقين الذين أطلعهم البيروقراطيون على سبب كون تركيا حليفا مهما ولماذا هذا هو الوقت الخطأ للقيام بذلك، لم يقدَّم لبايدن شيء من هذا في هذه المرة".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن وزارة الدفاع ومكتب الشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية بوزارة الخارجية تنصح الرؤساء الأمريكيين بـ"عدم وصف الفظائع بأنها إبادة جماعية. لكن المسؤولين الأمريكيين، وخاصة في البنتاجون، غاضبون من أردوغان بسبب شرائه نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400، والذي يقولون إنه لا يتوافق مع المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ويشكل تهديدا لأمن الحلف".

وقال "كاجابتاي": "كانت وزارة الدفاع من أكبر المعجبين بتركيا"، مشيرا أيضا إلى الخلاف الشديد بشأن تصرفات تركيا في العراق وسوريا. الآن، العكس هو الصحيح".

يذكر أن مكتب الاتصالات الحكومي التركي تناول هذه القضية بإيجاز في بيان صدر الخميس الماضي، ونقل عن "أردوغان"، خلال اجتماع مع مجلسه الاستشاري الرئاسي في أنقرة، قوله إن تركيا "ستواصل الدفاع عن الحقيقة ضد ما يسمى كذبة الإبادة الجماعية للأرمن وأولئك الذين يدعمون هذا الافتراء بحسابات سياسية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأرمن جو بايدن أمريكا تركيا

ميشال عون يدعو لتحقيق العدالة في قضية الأرمن

بايدن يعترف رسميا بإبادة الأرمن.. وتركيا: لن تغيروا التاريخ

أردوغان وعلييف يبحثان الرد على اعتراف بايدن بإبادة الأرمن

مسؤول أمريكي: اعتراف بايدن بإبادة الأرمن هدفه تكريم الضحايا

العلاقات التركية الأمريكية على المحك مع اعتراف بايدن بإبادة الأرمن