نفى رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام المصرية «أحمد السيد النجار» مشاركة بلاده فيما أسماه «العدوان» على الشعب اليمني، مشيرا إلى أن طبيعة مشاركة مصر هي فقط «تأمين باب المندب» باعتباره مدخل قناة السويس.

وقال «النجار» في أثناء مشاركته في برنامج «حصة خاصة» على قناة «الوطن» الجزائرية إن « مصر لا علاقة لها بهدم المدارس ولا المستشفيات ولا المطارات المدنية ولا الشواهد الحضارية»، مؤكدا أن «طبيعة مشاركة مصر فقط هي تأمين باب المندب».

وأضاف أن «مصر لا تشارك في العدوان على الشعب اليمني ولا يمكن أن تشارك في العدوان على أي شعب عربي»، على حد وصفه.

ومن جانبه، استنكر الكاتب السعودي مدير عام قناة العرب الفضائية «جمال خاشقجي» وصف «النجار» العملية التي تقودها المملكة العربية السعودية  لمحاربة الميليشات الحوثية التي حاولت الانقلاب على شرعية الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» بـ «العدوان على الشعب اليمني».

وفي نقاش دار بين «خاشقجي» ومتابعيه على صفحته بموقع «تويتر»، أكد «خاشقجي» أن صحيفة الأهرام هي «صحيفة الدولة» و«مملوكة للدولة وليست مدعومة منها فقط».

حساب «محمد الفالح» علق على تغريدة «خاشقجي» قائلا «بركات الرز ياجمال .. ادفع  نسكت .. تقبض يدك نتكلم ..  وخذ مساومه بأسخف اشكالها .. لعنة الله ع التويجري على ماأنتج».

«أبو عبدالعزيز» تعجب من موقف مصر والأردن تجاه المملكة قائلا «دول عربية اقتصادها قائم على ثرواتنا وللاسف لم نستفد شي، انظر إلى الأردن ومصر وكيف أنها تناكف المملكه وتبتزها».

واستغرب حساب «فارس الخالدي» من تعجب «خاشقجي» قائلا  «لا أعرف ليه مستغرب؟ نظام يدافع عن بشار ماذا تنتظر منه؟ نظام لا ينظر للخليج سوى أنه مخزن رز».

تصريحات «النجار» جاءت عقب تصريحاته فور عودته من إيران في لقاء عمل أقامه السفير الجزائري «نذير العرباوى»، في منزله على شرف الدبلوماسي الجزائري والمبعوث الأممي السابق، «الأخضر الإبراهيمي»، والتي شن فيها هجوما شديدا على السعودية، واتهمها بالمسؤولية عن كثير من الأزمات في المنطقة، ما دفع السفير السعودي «أحمد القطان» بالدفاع عن المملكة متحدثا عن الدور الذي تقوم به إيران في المنطقة وفي العراق واليمن.(طالع المزيد)

وكان الصحفي المصري، المؤيد للانقلاب والمقرب من قيادات المجلس العسكري في مصر، «مصطفى بكري» قد أكد في برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد» أن «أحمد النجار اشتبك مع السفير السعودي مدافعا عن الموقف الإيراني، وقال إن السعودية هي التي قمعت الثورة في البحرين، وحصل احتداد كبير وصل إلى حد إنهما ألقيا الماء على بعضهما، وعلى إثر ذلك غادر السفير السعودي المكان».

وتتعرض السعودية لهجمة إعلامية شرسة على القنوات المصرية، رغم الدعم المادي السخي الذي قدمته المملكة لمصر عقب الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي» في يوليو/تموز2013، وهو ما اعتبره قائد الانقلاب في تسجيل مسرب له أذاعته قناة مكملين الفضائية المعارضة للنظام في مصر أنه واجب عليهم، معللا ذلك بأن «عندهم فلوس زى الرز».