أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية "إسماعيل هنية"، أن حركته قررت الاستمرار في جولة التصعيد الحالية، إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقال "هنية"، في بيان، فجر الثلاثاء: "نحن قررنا أن نستمر (في جولة التصعيد) ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف: "لقد رسخت القدس ميزان قوة جديد سياسيا وجماهيريا وميدانيا على المستوى الداخلي والخارجي وإرادة شعبنا تنتصر".
وتابع: "معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبّت غزة النداء".
وعلى صعيد متصل، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، أن "تعليق ردها مرتبط بتأكيد فك الحصار عن المرابطين بالمسجد الأقصى بشهادات حيّة وموثقة".
جاء ذلك، بعدما كانت الكتائب قد منحت، مساء الإثنين، إسرائيل مهلة ساعتين لفك الحصار عن المعتكفين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم الكتائب "أبوعبيدة"، إن "تعليق ردنا (ضد إسرائيل) على حصار المرابطين في المسجد الأقصى مرتبطٌ بتأكيد فك الحصار عنهم بشهاداتٍ حيةٍ وموثقة".
وقال الناطق باسم كتائب القسام، في بيان سابق: "إذا لم يفك العدو (إسرائيل) الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى فلينتظر ردنا خلال ساعتين (بدأت 22:30 ت.غ)".
ولم يذكر الناطق باسم "القسام" تفاصيل أكثر حول طبيعة الرد.
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم" حارس الأسوار"، حسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
قبل أن ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق اسم "سيف القدس"، على المعركة الدائرة حاليا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحتى فجر الثلاثاء، استشهد 20 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، وأصيب 95 آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
ومع ساعات صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة أكثر من 612 فلسطينيا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس.