أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 65 شهيداً، بينهم 16 طفلا و5 سيدات، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" استمرار القصف والعدوان الغاشم.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن من بين الشهداء 16 طفلاً و 5 سيدات، فيما وصل عدد الإصابات إلى نحو 365 إصابة.
بدورها، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، مساء الأربعاء، أنها قصفت عددا من المدن الإسرائيلية بـ130 صاروخاً، رداً على استهداف برج "الشروق" بغزة.
وقالت في بيان مقتضب، إن "القصف الصاروخي يأتي أيضاً كرد أولى على استهداف ثلة من قادتها".
وبحسب البيان فإن كتائب القسام "قصفت مدن عسقلان وسديروت ونتيفوت".
وعصر الأربعاء، دمرت مقاتلات الجيش الإسرائيلي، برج "الشروق" السكني والتجاري والذي يقع في أكثر المناطق حيوية وسط مدينة غزة، وهو الثالث منذ بدء التصعيد مساء الإثنين.
من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والجيش على ما أسماه "عملية القضاء على قادة كبار في حماس"، متعهدا باستمرار القصف.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال جيش الاحتلال إن وحداته الخاصة نفذت عملية في قطاع غزة وصفها بـ"الحساسة والمعقدة"، وأسفرت عن اغتيال شخصيات مقربة من القائد العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام "محمد الضيف"، دون الكشف عن تفاصيل وطبيعة العملية المزعومة أو الشخصيات التي تم اغتيالها.
فيما أعلنت كتائب القسام استشهاد قائد لواء غزة في الكتائب "باسم عيسى" (أبو عماد) وعدد من رفاقه.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، والاقتحام المتكرر للأقصى المترافق مع الاعتداء على المصلين، باندلاع جولة القتال الحالية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
والثلاثاء، تدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بغزة، ورد حركة "حماس"، بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل.
وفجر الأربعاء، أسقطت الطائرات الإسرائيلية خلال دقائق معدودة، عشرات القنابل المتفجرة على عدة أماكن في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
ووفق مراقبين، فإن الغارات الإسرائيلية على القطاع هي الأعنف منذ بدء التصعيد في غزة، بل ذهب بعضهم إلى أنها الأعنف على الإطلاق منذ قصف غزة في حرب 2014.