كشفت مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي صعد آليات عدوانه ضد قطاع غزة، عبر استخدام بوارج بحرية في القصف، فيما وصل وفدان مصريان إلى القطاع وإسرائيل من أجل التهدئة.
وفي السياق، نقلت فضائية "الحرة" الأمريكية عن وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، أنه لا "هدنة" ممكنة قبل التوصل إلى هدوء "طويل الأمد"، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية ستواصل غاراتها على قطاع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ.
وقال "جتانتس" إن "الجيش سيواصل هجومه من أجل ضمان هدوء تام ودائم، يمكننا التحدث عن هدنة عندما نحقق هذا الهدف فقط".
وفي هذا الإطار، نقلت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية عن مصدر سياسي، رفض إسرائيل طرح تقدمت به حركة "حماس"، خلال الساعات الأخيرة، عبر جهات دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" إن الجيش سيصعد عملياته العسكرية ويكثف الغارات الجوية ضد مواقع لحماس.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيلاحق القياديين والمسؤولين في الفصائل، مشيرا إلى وصول قوات عسكرية كبيرة لحدود قطاع غزة.
واتهم "حماس" بارتكاب جريمة حرب مزدوجة لإطلاقها الصواريخ من بين منازل المدنيين، لاستهداف المدنيين.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 56 شهيداً، بينهم 14 طفلا و5 سيدات.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن من بين الشهداء 14 طفلاً و 5 سيدات، فيما وصل عدد الإصابات إلى نحو 335 إصابة.
من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والجيش على ما أسماه "عملية القضاء على قادة كبار في حماس"، متعهدا باستمرار القصف.
والأربعاء، قال جيش الاحتلال إن وحداته الخاصة نفذت عملية في قطاع غزة وصفها بـ"الحساسة والمعقدة"، وأسفرت عن اغتيال شخصيات مقربة من القائد العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام "محمد الضيف"، دون الكشف عن تفاصيل وطبيعة العملية المزعومة أو الشخصيات التي تم اغتيالها.
فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" استشهاد قائد لواء غزة في الكتائب "باسم عيسى" (أبو عماد) وعدد من رفاقه.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، والاقتحام المتكرر للأقصى المترافق مع الاعتداء على المصلين، باندلاع جولة القتال الحالية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
والثلاثاء، تدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بغزة، ورد حركة "حماس"، بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل.
ووفق مراقبين، فإن الغارات الإسرائيلية على القطاع هي الأعنف منذ بدء التصعيد في غزة، بل ذهب بعضهم إلى أنها الأعنف على الإطلاق منذ قصف غزة في حرب 2014.