قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، إن المشاورات الجارية مع تركيا استكشافية ومعمقة؛ لبحث كيفية إدارة العلاقات بين البلدين.
وأشاد "شكري" برغبة أنقرة في تغيير المسار واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكذلك عدم رعاية أي عناصر مناهضة للدولة المصرية.
وأضاف في لقاء متلفز مع الإعلامي المصري "نشأت الديهي" على فضائية "ten"، مساء الثلاثاء الماضي، أن التحركات التركية أدت إلى رفع مستوى التواصل إلى المستوى السياسي.
وأعرب وزير الخارجية المصري، عن آماله بتحقيق الاستقرار في المنطقة، وألا تتقاطع السياسة التركية مع المصالح المصرية، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطا بالأمن القومي المصري.
وتوقع "شكري" عقد لقاءات أخرى استكشافية تقود إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين، على أن تتوج بلقاء ثنائي مباشر مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو".
وفي 5 و6 مايو/أيار الجاري، عقدت أول مباحثات رسمية وعلنية بين الجانبين في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري، السفير "حمدي سند لوزا"، ونائب وزير الخارجية التركي، السفير "سادات أونال".
وشهدت الشهور الأخيرة تقاربا تركيا مصريا، وتهدئة إعلامية بين الجانبين، وسط دعوات للتنسيق بشأن ملفي ليبيا وشرقي المتوسط.
وتأمل مصر وتركيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، حال إتمام خطوات التقارب السياسي والدبلوماسي، بعد توتر وقطيعة دامت نحو 8 سنوات، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، في يوليو/تموز 2013.