توصل العلماء أثناء قيامهم بأطول دراسة في العالم حول المواليد الذكور المبتسرين منخفضي الوزن إلى أن جيناتهم تشيخ بشكل أسرع من المواليد الذكور كاملي النمو.

لكن المقصود هنا هو الشيخوخة البيولوجية؛ فأعياد ميلاد هؤلاء الذكور لا تأتي بسرعة مثلا، وإنما يطرأ على جيناتهم تعديلات كيميائية من النوع الذي يحدث عند تقدم العمر.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أنهم يكونون أكبر في المتوسط بـ4.6 سنوات في سن الثلاثين، لكن لم يتم العثور على مثل هذا الفرق في الإناث.

ويتوافق هذا مع الأبحاث السابقة التي أظهرت أن الأطفال الذكور المبتسرين قد يكونون أكثر حساسية للإجهاد قبل الولادة من الإناث المبتسرات.

ويقول الطبيب وعالم الأعصاب "رايان فان لايشوت" من جامعة ماكماستر في كندا: "رغم عدم وضوح سبب ظهور الشيخوخة البيولوجية المتسارعة في هذه الفئة، فإن هذا يشير إلى أن التعرض للإجهاد قبل الولادة يلعب دورا مهما في الشيخوخة".

كما يقول "فان ليشوت": "هذا يسلط الضوء بالتأكيد على الحاجة إلى مراقبة صحة المبتسرين على مدار حياتهم، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، كما يؤكد أيضًا على الحاجة إلى تحذير الرجال من هذه الفئة مسبقا، وتعزيز الشيخوخة الصحية حتى يتمكنوا من التخفيف بشكل استباقي من هذه المخاطر".

هناك عوامل يمكن أن تساعد في تقليل سرعة تقدمنا نحو الشيخوخة البيولوجية، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة، وتناول نظام غذائي متوازن، وعدم التدخين، والحفاظ على الروابط الاجتماعية القوية.