قالت شركة توزيع الكهرباء في غزة، السبت، إنها تواجه أزمة كبيرة جراء استمرار منع إدخال الوقود اللازم لتشغيلها من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الشركة، في بيان، أنها تعتمد فقط حاليا على شحنات وقود يتم تأمينها محليا ويتم بموحبها تشغيل مولدين فقط بدلا من ثلاثة.

وذكرت الشركة بأن كمية الكهرباء المتوفرة تقدر بـ 90 ميجاوات من مختلف المصادر، لافتة إلى أن ساعات وصل التيار الكهربائي في قطاع غزة وفق هذه الكميات المتاحة بلغت من (3-4) ساعات مقابل أكثر من 16 ساعة فصل.

وأضافت: "هذا القطع يهدد بتدهور خطير محتمل لكثير من القطاعات الحيوية في غزة وخاصة بعد التداعيات والآثار غير المسبوقة التي خلفها العدوان الغاشم".

وأوضحت الشركة أن الخطوط الرئيسية الناقلة التي ما زالت متعطلة من داخل إسرائيل، وهي خط محافظة رفح، خطوط مدينة غزة، حيث قامت طواقم الشركة بإصلاح جميع الأعطال الخاصة بتلك الخطوط من جانب قطاع غزة.

وحذرت الشركة من مغبة استمرار تعطل الخطوط وتأثير انقطاعها على مناحي الحياة كافة في قطاع غزة وخاصة قطاع الصحة بما يحتويه من أقسام حساسة وقطاع المياه وقطاع الصرف الصحي والخدمات.

ودعت الشركة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للتدخل العاجل والفوري من أجل ادخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم بالكميات التي تسمح بتشغيل المحطة بكامل قدرتها، بالإضافة إلى إصلاح الخطوط الإسرائيلية المتعطلة  داخل الخط الأخضر، خاصة وأن الوضع الانساني يتفاقم يوميا.

وكانت الشركة قد أعلنت أن خسائرها المتعلقة بالبنية التحتية الخاصة بها جراء الحرب الأخيرة على غزة بلغت   10 ملايين دولار.