قررت محكمة إسرائيلية، الأربعاء، تأجيل البت في قضية تهجير أهالي حي "بطن الهوى" من منازلهم في سلوان بالقدس المحتلة، إلى إشعار آخر.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، المشاركين في وقفة تضامنية منددة بمحاولات تهجير أهالي حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة.
وقال شهود عيان، إن القوات هاجمت المشاركين في الوقفة التي نظمت بالتزامن مع نظر محكمة الاحتلال المركزية في القدس في استئناف أهالي الحي ضد تهجيرهم، واعتدت عليهم بالضرب، قبل ان تعتقل أحدهم.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال كثفت من وجودها العسكري في محيط المحكمة، ووضعت المتاريس الحديدية؛ لمنع المتضامنين من الوصول إلى مقر المحكمة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المحامي "أمير مراغة" من فريق الدفاع عن أهالي حي بطن الهوى، إن "الشرطة الإسرائيلية متخوفة من إجراء المحكمة غدا (الأربعاء) بسبب التصعيد الأخير والهبة الجماهيرية، ضد ما حدث في القدس وحي الشيخ جراح".
وتوقع في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام محلية، أن يتم تأجيل الجلسة "بسبب تخوف شرطة الاحتلال من التصعيد الأخير في القدس".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.
والشهر الماضي، قال مركز معلومات وادي حلوة (غير حكومي) إن "عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع اليوم إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية".
وبحسب تقديرات غير رسمية، يواجه نحو 1250 مواطنا من الشيخ جراح وبطن الهوى في القدس الشرقية، خطر التهجير القسري والتطهير العرقي، بعد صدور قرارات تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.