توقع «صندوق النقد الدولي» أن دول الشرق الأوسط ستصبح أسوأ بكثير خلال الأعوام المقبلة خاصة بالنسبة لدول الخليج التي تعاني عجزا كبيرا في ميزانيتها، رغم امتلاكها ثلثي المخزون النفطي العالمي.
وقال «مسعود أحمد»، الخبير بـ«صندوق النقد الدولي»: «إن الزيادة بالنسبة للدول الست خلال أكثر من خمس سنوات تخطت 700 مليار دولار، ولكن خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث كانت أسعار النفط أخذة بالارتفاع فإن مجموعة الدول نفسها حققت معا فائضا في الميزانية يزيد عن 600 مليار دولار، إنه تأرجح مالي ضخم».
وأضاف أن «هذا التأرجح المالي انعكس بأكثر من طريقة، فقد رأينا على سبيل المثال تراجعا في السوق والأسهم في دبي حيث تراجعت أسعار العقارات حوالي 10% خلال السنة الماضية، فيما رأينا في الوقت نفسه الحكام الأثرياء قد بدأوا بإعادة رؤوس أموالهم».
وتابع: «وكنتيجة لذلك قال صندوق النقد الدولي إن نسبة النمو في المنطقة بشكل عام بلغت 2.5% العام الجاري، أي نصف ما كانت عليه عام 2012، وبالنسبة لمصدري النفط فإن الوضع أكثر سوءا حيث بلغت 1.8% أي ثلثا ما كانت عليه منذ ثلاث سنوات».
وأوضح «أحمد» أن هناك تأثيرا للنفط من ناحية وحالة عدم الاستقرار في المنطقة من ناحية أخرى مع النزاعات التي تشهدها في العراق وسوريا واليمن وليبيا ما يدني منسوب الثقة، بحسب «صندوق النقد الدولي».
وأشار «أنه لا شك أن هناك تأثير مباشر وملموس للنزاعات في محيطك على الاستثمار والنمو والثقة في اقتصادك الخاص».
وأكد أنه من المهم أن ندرك أنه مقابل كل لاجئ من الشرق الأوسط إلى أوروبا هناك عشرة تستضيفهم دول أصغر وأكثر فقرا في المنطقة.
بدوره قال الصحفي «جون دفتيريوس» المتخصص في الشأن الاقتصادي بشبكة CNN إنها بالطبع أزمة إنسانية ولكنها تلقي عبئا اقتصاديا على الدول المحيطة بسوريا وهذا ما كانت عليه الحال خلال السنوات الثلاث الماضية.