في محاولات متعاقبة لمواجهة تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لصالح قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات إسرائيل خلال حرب غزة، استدعت الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء سفير الأرجنتين لديها لطلب توضيح بشأن تصويت بلاده لصالح القرار.
وجاء استدعاء السفير الأرجنتيني بعد خطوة مماثلة لكل من سفيري المكسيك والفلبين لدى إسرائيل بسبب تصويت بلديهما لصالح قرار التحقيق في انتهاكات الإسرائيلية.
والخميس، أقر مجلس حقوق الإنسان، إنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد تصويت 24 دولة لصالح القرار، مقابل 9 دول رفضته و14 دولة امتنعت عن التصويت.
ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير الأرجنتيني "سيرجيو أوريباري"؛ لطلب توضيح بشأن التصويت على هذا الاقتراح.
ونقلت الصحيفة عن "مودي إفرايم" رئيس قسم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بوزارة الخارجية الثلاثاء قوله إن "تصويت الأرجنتين غير مقبول لإسرائيل لأنها تتجاهل إرهاب حماس وإطلاق قرابة 4500 صاروخ على مواطنين إسرائيليين".
وأضاف "إفرايم" أنه "كان من المتوقع ان تقف الحكومة الأرجنتينية إلى جانبنا في الأوقات الصعبة في ضوء الصداقة بين بلدينا على مر السنين والشراكة في مكافحة الإرهاب".
والإثنين، استدعت الوزارة السفير المكسيكي للحصول على توضيح بشأن قرار بلاده المتعلق بنفس الأمر.
والأحد استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير الفلبيني على خلفية تصويت بلاده لصالح تشكيل اللجنة.
ومن المتوقع أن تستدعي الوزارة سفير أوزبكستان خلال الأيام القادمة بشأن نفس المسألة.
وأواخر الشهر الماضي، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارا يدعو إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات في قطاع غزة وإسرائيل.
يذكر أن الدول التي أيدت القرار هي: الأرجنتين، وأرمينيا، والبحرين، وبنغلاديش، وبوليفيا، وبوركينا فاسو، والصين، وكوت ديفوار، وكوبا، وإريتريا، والغابون، وإندونيسيا، وليبيا، وموريتانيا، والمكسيك، وناميبيا، وباكستان، والفلبين، وروسيا، والسنغال والصومال والسودان وأوزبكستان وفنزويلا.
وتسببت الحرب التي اشتعلت بين قطاع غزة وإسرائيل الشهر الماضي في استشهاد 243 شخصا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي.
وبدأت شرارة الأحداث من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، في نهاية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.