الجارديان: نتنياهو سيقاتل من أجل منصبه.. وخليفته لن يقدم جديدا للفلسطينيين

الجمعة 4 يونيو 2021 04:45 م

قالت صحيفة "الجارديان" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" سيقاتل، مستخدما كل ما لديه من ترسانة للحيلولة دون تصويت الكنيست على منح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد الذي أعلن عنه بين "نفتالي بينيت" و "مائير لابيد".

لكن الصحيفة، في نفس الوقت، استبعدت أن يقدم الائتلاف الإسرائيلي الجديد مرحلة جديدة للفلسطينيين أو حلحلة للصراع.

وقالت الصحيفة إن إعلان المعارضة الإسرائيلية عن اتفاقها على تشكيل حكومة جاء قبل نهاية الموعد المحدد بـ38 دقيقة من منتصف ليلة الأربعاء الماضي، وهو إعلان علنى بإخراج "بنيامين نتنياهو" من منصبه الذي تولاه مدة 12 عاما مليئة بالمرارة.

وأضافت أن النتيجة كانت التي تم التوصل إليها في اللحظة الأخيرة تأكيدا على أمرين: الأول أن حكومة الائتلاف المكونة من 8 أحزاب بتوجهات مختلفة من حزب ميريتس اليساري إلى "يمينا" القومي المتطرف وزعيمه "نفتالي بينيت" الذي يتولى رئاسة الوزراء بدعم من القائمة العربية الموحدة سيكون هشاً حتى بالمعايير الإسرائيلية.

أما الأمر الثاني، فهي الحاجة لدى كل الأطراف ومن مختلف التقاليد السياسية في البلد للتخلص من "نتنياهو" الذي ترأس الحكومة لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، وهي مهمة اتفق الجميع عليها، وهذا رغم نجاح حملات مواجهة فيروس كورونا وتطعيم السكان بالإضافة للمشاعر القومية النابعة من المواجهة مع حركة "حماس".

وتقول الصحيفة إن التوافق على التخلص من "نتنياهو" لا يثير الدهشة، فهو وإن طغى على السياسات الإسرائيلية مدة جيل، إلا أن نزعته الانقسامية في الداخل والخارج وعداؤه للسياسة الفلسطينية، أدخلت إسرائيل في زقاق مظلم.

وحرمت هزيمة "دونالد ترامب"، "نتنياهو" من أكبر المدافعين الدوليين عنه، وهو يواجه حاليا محاكم بالفساد والرشوة نابعة من ثلاث قضايا تتهمه بمقايضة المال من أجل الحصول على معاملة سياسية مفضلة.

وانتهت كل جولة انتخابات في الجولات الأربع إلى حالة من الانسداد السياسي، وكانت آخرها الانتخابات التي عقدت في مارس/آذار 2021. إلا أنها قدمت للبلاد فرصة حتى لا تضيّع مزيدا من الأشهر في ظل "نتنياهو".

واعتبرت "الجارديان" أن "نتنياهو" لن يخرج من السلطة بدون قتال، مردفة: "هذا أمر ليس جديدا لمن راقب مسيرته السياسية، حيث وتكشف الطريقة التي وصف فيها الائتلاف الجديد، عن أساليب الزعيم الليكودي، عندما صور ائتلاف "بينيت-لابيد" بأنه حكومة يسارية ويجب أن يتوحد كل اليمين الإسرائيلي ضدها.

وهاجم "نتنياهو" ما اعتقد أنها تنازلات قدمها "بينيت" إلى زعيم القائمة العربية الموحدة، "منصور عباس".

والتنازلات التي يتحدث عنها "نتنياهو" تشمل توفير قوات أمن عربية ومستشفيات للمسلمين وتغيير في سياسات رخص البناء وتخفيف التمييز الذي يتم تطبيقه، وهي السياسات الإثنية الانقسامية التي مارستها حكومة "نتنياهو" طوال الوقت.

وتقول الصحيفة إن المفاوضات لتشكيل ائتلاف من النظام الحزبي المهشم عملية معقدة، لكن هناك لحظات جسام تتنظر "بينيت"، القومي المتطرف ورئيس طاقم "نتنياهو" السابق، والذي يدعم ضما دائما للضفة الغربية، حيث سيواجه الائتلاف تصويت الثقة في الكنيست ولديه غالبية دقيقة من 61 مقعدا.

وقالت الصحيفة إن "نتنياهو" سيحاول استخدام كل ما لديه من ترسانة لتخفيض الغالبية قبل التصويت، ولو أطيح به فستكون هناك فرصة، لكن طالما ظلت السياسة الإسرائيلية على حد السكين، فمن الصعب انتهاز تلك الفرصة.

وترى الصحيفة أنه لن تكون هناك حوافز في مرحلة نظام ما بعد "نتنياهو" لتحسين العلاقات مع الفلسطينيين أو التغير في المواقف الإقليمية، وهي أمور عاش عليها وانتعش "نتنياهو" بطريقة مدمرة، وقد تكون نهاية مرحلة لكنها ليست بداية مرحلة أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بنيامين نتنياهو مائير لابيد نفتالي بينيت الكنيست

بعد 12 عاما.. لابيد يطيح بنتنياهو وينجح في تشكيل الحكومة

الليكود يهاجم فيسبوك وتويتر بسبب نجل نتنياهو.. ما القصة؟

أوراق نتنياهو لم تنفد بعد.. 4 أسباب تعرف عليها

نتنياهو: حكومة لابيد لا تستطيع حماية إسرائيل