قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الاستخبارات الأمريكية "CIA" تبحث عن معقل جديد لها لمراقبة ما يجري في أفغانستان، بعد الانسحاب الأمريكي من هناك، وأن مباحثات تجري مع باكستان لإنشاء أو استخدام قاعدة في بلادهم لهذا الغرض.
وأوضحت الصحيفة أن "CIA" متشائمة بشان مستقبل أفغانستان بعد خروج القوات الأمريكية من هناك، محذرين من أن الحكومة الحالية في كابل ستسقط بعد سنوات معدودة تحت ضربات "طالبان"، التي ستعود إلى الحكم لتتحول أفغانستان في ظله إلى معقل لكل نوع من المسلحين الذين تعهدوا بمحاربة الغرب.
ومن هذا المنطلق، تقول "نيويورك تايمز"، تريد واشنطن أن يكون لها موطئ قدم قريب من أفغانستان لمتابعة الأمور هناك، لاسيما على المستوى الاستخباراتي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر لها أن الباكستانيين طلبوا من الجانب الأمريكي قبول قيود مختلفة لقاء استخدام قاعدة في بلادهم.
وأوضحت المصادر أن إسلام آباد طالبت واشنطن بمنحها حق البت في تحديد المواقع التي قد تريد الاستخبارات أو القوات المسلحة الأمريكية استهدافها في أراضي أفغانستان في المستقبل.
وذكرت الصحيفة أيضا أن من بين الخيارات قيد الدراسة إنشاء قاعدة في إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، والتي كانت الولايات المتحدة تتعاون معها أثناء حربها في أفغانستان، مع أنها ذكرت أن معارضة موسكو لهذه الفكرة ستكون شديدة بكل تأكيد، وهو ما تعلمه واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أعلن في 14 مايو/أيار الماضي، عن خطط للبدء في سحب قوات بلاده من أفغانستان، على أن تكتمل هذه العملية بحلول 11 سبتمبر/أيلول 2021، وذلك بعد أن وقّعت إدارة سلفه "دونالد ترامب" اتفاقا مع "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، أخذت بموجبه واشنطن على عاتقها التزاما باكتمال سحب قواتها وقوات حلفائها من أفغانستان بحلول 11 مايو/أيار 2021.