غادر الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الخميس، الهند، متوجها إلى البحرين، محطته الأخيرة فى جولته الخارجية التي شملت أيضا الإمارات.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، المصرية الرسمية، التقى «السيسي»، رئيس وزراء الهند، «ناريندرا مودي»، اليوم، عقب حضوره الجلسة الافتتاحية لقمة منتدى «الهند – أفريقيا»؛ حيث أشاد الأخير بـ«العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين وما يتمتعان به من حضارة عريقة».

كما أكد رئيس وزراء الهند «اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع مصر في شتى المجالات»، لافتا إلى أنه «سيشجع الشركات الهندية العامة والخاصة على القيام بزيارة مصر، وبحث فرص العمل والاستثمار فيها»، حسب البيان.

وأضاف البيان أن رئيس وزراء الهند «أشاد بجهود مصر ودورها الرائد في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط».

وفي هذا الصدد، أكد «السيسي» على «أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إحداث انفراجة وتهيئة المناخ اللازم من أجل استئناف جهود السلام والتوصل إلى سلام عادل دائم وشامل في المنطقة، بما يوفر واقعًا أفضل على الصعيدين الاقتصادي والأمني ويضمن مستقبلًا مزدهرًا لشعوب المنطقة».

وكان الرئيس المصري وصل الهند، أمس الأربعاء، قادما من الإمارات التي استهل بها جولته الخارجية.

ويصل «السيسي» إلى البحرين في وقت لاحق اليوم في زيارة يلتقي خلالها العاهل البحريني، الملك «حمد بن عيسى ال خليفة»، ويختتم بها جولته الخارجية.

ولاقت هذه الجولة الخارجية انتقادات واسعة من قبل أطراف معارضة؛ لكونها تتزامن مع إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في البلاد، وهو آخر خطوات ما تعرف بـ«خارطة الطريق»، التي أعلنها قادة الجيش عقب الانقلاب العسكري، في يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.

واعتبر مراقبون أن عدم اهتمام «السيسي» بالانتخابات البرلمانية يأتي بعدما ضمن أنها ستفرز برلمانا بلا معارضة، ويقولون إن المهمة الوحيدة لهذا البرلمان ستكون تمرير تعديلات على الدستور تزيد من صلاحيات الرئيس.