زعم الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الثلاثاء، وجود مخطط لاغتياله تم وضعه خارج البلاد.
وقال "سعيد"، في كلمة ألقاها خلال اجتماعه برؤساء الحكومات السابقة، في قصر قرطاج: "من كان وطنيا مؤمنا بإرادة شعبه لا يذهب إلى الخارج سرا بحثا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال حتى بالاغتيال".
وأضاف: "خططوا وبئس ما فعلوا وسيعلم الذين ظلموا والذين كانوا جواسيس ومخبرين أي منقلب ينقلبون".
وتابع "سعيد": "لا مجال لترك الدولة في مهب الصفقات ولا مجال لترك الشعب جائعا يقتات من فضلات القمامة"، مشيرا إلى أن "البعض يعمل في الأيام الأخيرة على مزيد التجويع وعلى مزيد الخراب".
وجاءت تصريحات "سعيد" عقب أيام من تأكيد مسؤولين تونسيين وجود مخطط لاغتيال رئيس البرلمان "راشد الغنوشي"، وأن الداخلية أبلغته بالأمر وشددت من الحراسة المعينة عليه.
يذكر أن الرئاسة التونسية زعمت، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن محاولة لاغتيال "قيس سعيد" عبر طرد بريدي مشبوه، وهي الرواية التي استهجنها نواب في البرلمان معتبرين أنها كاذبة تماما.
ودأب "سعيد" على التحدث عن مؤامرات تحاك ضده من أطراف داخلية وخارجية.
والجمعة الماضي، انتقد "سعيد" النيابة التونسية لعدم تحريكها دعاوى قضائية ضد المسيئين له، وهاجم ضمنيا رئيس البرلمان "راشد الغنوشي".
وجاءت تصريحات الرئيس التونسي الأخيرة بالتزامن مع احتجاجات في أنحاء متفرقة بالبلاد إثر تداول فيديو يظهر 4 عناصر من الشرطة، وهم يقومون بخلع ملابس الفتى التونسي، والاعتداء عليه بالعنف، وسحله على الطريق العام.