اندلعت 7 حرائق على الأقل، في أحراش مستوطنات غلاف غزة، الأبعاء، نتيجة البالونات الحارقة المنطلقة من القطاع.
وقالت قناة "كان" الرسمية، إن سلسلة الحرائق المستمرة منذ الثلاثاء، خلفت أضرارا جسيمة لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأتت على محاصيلها.
ودفعت سلطات الاحتلال بمزيد من فرق الإطفاء إلى المنطقة، وعملت على إخماد النيران دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر عبرية، إن حالة من الذعر سادت بعد أن سُمع دوي انفجارين في مستوطنة شاعر هنيغف في غلاف غزة، حيث تبين أنها بفعل بالونات مفخخة، أطلقت من غزة، وانفجرت في سماء المستوطنة.
وأطلق ناشطون فلسطينيون، الأربعاء، بالونات حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، مع انطلاق تصعيد شعبي وبأدوات المقاومة السلمية "الخشنة" على الحدود، منذ الثلاثاء، ردا على تنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام" من قبل المستوطنين، في مدينة القدس المحتلة.
ووفق "كان"، فإن البالونات الحارقة، أدت إلى اندلاع نحو 30 حريقا في مستوطنات "غلاف غزة" الثلاثاء، وأسفرت عن خسائر مادية باهظة شملت 14 دونمًا من أشجار الليمون وعدة دونمات من أشجار الحمضيات، بالإضافة إلى عشرات الدنومات من القمح، ومئات الدونمات التي تستخم لرعي المواشي.
كما أتت الحرائق على 120 دونمًا يسيطر عليها الصندوق القومي اليهودي (كيرين كاييميت - كاكال)، و30 دونما تابعة لغابة بيت حانون المحاذية للقطاع المحاصر.
وعلى صلة، أشار المحللون العسكريون الإسرائيليون إلى أن إسرائيل لم تحقق الردع مقابل حركة "حماس" وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه، رغم أنها من بادر إلى العدوان على غزة، الشهر الماضي، والليلة الماضية أيضا، من خلال استفزازاتها في القدس المحتلة.
والثلاثاء، أدى آلاف المستوطنين "رقصة بالأعلام" في منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بمدينة القدس مع ترديد بعضهم عبارات عنصرية ضد العرب والنبي محمد عليه السلام.
وردا على ذلك، نظم شبان فلسطينيون تظاهرات قرب الشريط الحدودي بغزة، وأطلقوا البالونات الحارقة.
وشنت مقاتلات إسرائيلية فجر الأربعاء، سلسلة غارات، على موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الغارات جاءت ردا على "إطلاق البالونات الحارقة".