في رسالة لإسرائيل.. المقاومة تتعهد بالرد على أي قصف لغزة

السبت 19 يونيو 2021 02:30 م

تعهدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالرد على أي هجمات قادمة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، لافتة إلى أن "صبرها قد نفذ" من الهجمات واستمرار فرض الحصار.

وكشف القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي "خضر حبيب" أن الفصائل أخطرت مصر بهذه الرسالة، لتسليمها إلى حكومة إسرائيل، لافتا إلى أن المقاومة "لن تسمح بأن تفرض حكومة الاحتلال شروطها على المقاومة أو عزل غزة".

ولفت "حبيب" إلى أن "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بلورت موقفا نهائيا وموحدا للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في قادم الأيام، ولن تتردد في التصدي له مهما كانت النتائج"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الأيام" الفلسطينية.

وحسب "حبيب"، فإن المقاومة "لم تعد تصبر على استمرار الهجمات الإسرائيلية"، التي تكررت في ليلتين متتاليتين الأسبوع الماضي.

وأكد أن "استمرار الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية سيؤدي لا محالة إلى تجدد المواجهة العسكرية على طول الحدود وفي وقت قريب"، مشددا على أن "الضغوط الهائلة التي تمارسها جهات عدة على المقاومة لضبط النفس وعدم الرد، لن يكون لها معنى إذا ما تكرر القصف".

واعتبر أن "استمرار التهور الإسرائيلي سيقوض الجهود الدولية التي تقودها مصر لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن "إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية، مرتبط باستمرار فرض الاحتلال للحصار على قطاع غزة، وإغلاقه المعابر لأكثر من شهر ونصف الشهر على التوالي".

ولفت إلى أن "وقف إطلاق البالونات الحارقة غير وارد في المرحلة الحالية؛ باعتبارها أداة من أدوات النضال الشعبي المشروع ضد جرائم الاحتلال".

والخميس، بعثت إسرائيل برسالة إلى فصائل المقاومة، مفادها بأنه في حال عدم توقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه أراضيها، فستكون هناك جولة عسكرية جديدة.

وذكرت قناة "13" الإسرائيلية الخاصة، أن الوفد الإسرائيلي، الموجود في القاهرة حاليًا، بعث الرسالة إلى فصائل المقاومة، وبالأخص حركة "حماس"، عبر الاستخبارات المصرية.

وقد أدى إطلاق البالونات الحارقة إلى اندلاع عشرات الحرائق في محيط قطاع غزة، ردا على "مسيرة الأعلام"، التي نظمها مستوطنون في شوارع القدس، الثلاثاء.

قبل أن ترد إسرائيل بقصف غزة فجر الأربعاء والخميس، وهو ما اعتبرته حركة "حماس"، "استعراضا من الحكومة الإسرائيلية الجديدة"، لافتة إلى أن "المقاومة هي من تحدد قواعد وطبيعة المعركة".

والأحد الماضي، منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة "نفتالي بينيت"، زعيم حزب "يمينا" اليميني، لينهي عهد "بنيامين نتنياهو"، الذي استمر لـ12 عامًا متواصلة في رئاسة الوزراء.

وتؤكد المقاومة أنها "هي من تحدد قواعد وطبيعة المعركة، وما معركة سيف القدس ببعيدة، بل لا زلنا في ظلالها، حيث ثبتنا معادلة القدس في قلب المواجهة ولن يجد العدو من مقاومتنا الا ما يسوؤه".

ومعركة "سيف القدس"، هي المواجهة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة استمر 11 يوما في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المقاومة الفلسطينية قصف غزة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي البالونات الحارقة إسرائيل

هكذا غيرت معركة غزة الأخيرة من طبيعة الحرب بين إسرائيل وحماس

كيف ستتعامل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع ملف غزة؟

المقاومة الفلسطينية تمنح جهودا عربية ودولية فرصة لإنهاء حصار غزة

طائرات إسرائيلية تشن عدة غارات على قطاع غزة

دون إصابات.. غارات إسرائيلية على مواقع للمقاومة في قطاع غزة