للمرة الثانية بعد التهدئة.. إسرائيل تقصف مواقع للمقاومة في غزة

الجمعة 18 يونيو 2021 02:23 ص

شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات على قطاع غزة، للمرة الثانية منذ التوصل لوقف إطلاق النار، في 21 مايو/أيار الماضي، في وقت دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، وتحديدا في مجمع مستوطنات شاعر هنيغف المتاخمة للحدود مع غزة.

ووفق شهود عيان، فإن طائرات الاحتلال قصفت موقعين لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأراضٍ زراعية في القطاع.

وألحقت الغارات أضرارا مادية بالمواقع المستهدفة، 3 منها تعود لكتائب القسام، دون التبليغ عن وقوع أي إصابات حتى الآن.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ مقاتلاته الحربية أغارت على مواقع عسكرية تابعة لحماس في غزّة، ردّاً على بالونات حارقة أطلقت في وقت سابق الخميس من القطاع الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية باتّجاه جنوب الدولة العبرية.

ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت الغارات ليل الخميس، موقعاً عسكرياً لحماس في مدينة غزة، وآخر في خان يونس (جنوب القطاع) تستخدمه الحركة لإطلاق صواريخ على الدولة العبرية.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الأركان أوعز برفع جاهزية الجيش استعدادا لسيناريوهات، من بينها استئناف القتال في غزة.

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن القصف "استعراض من الحكومة الإسرائيلية الجديدة"، لافتة إلى أن "المقاومة هي من تحدد قواعد وطبيعة المعركة"، حسب بيان الحركة.

وقال الناطق باسم الحركة "فوزي برهوم"، إن "قصف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة، ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الجديدة، من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس".

والأحد، منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة "نفتالي بينيت"، زعيم حزب "يمينا" اليميني، لينهي عهد "بنيامين نتنياهو"، الذي استمر لـ12 عامًا متواصلة في رئاسة الوزراء.

وأضاف "برهوم"، أن "ارتكاب الاحتلال أي حماقات تستهدف شعبنا ومقاومتنا ستكون المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام له بالمرصاد دفاعًا عن أهلنا وشعبنا ومقدساتنا".

ولفت إلى أن "المقاومة الباسلة هي من تحدد قواعد وطبيعة المعركة، وما معركة سيف القدس ببعيدة، بل لا زلنا في ظلالها، حيث ثبتنا معادلة القدس في قلب المواجهة ولن يجد العدو من مقاومتنا الا ما يسوؤه".

ومعركة "سيف القدس"، هي المواجهة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل.

وعقب القصف، دوّت صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية قطاع غزة المحاصر أو ما يعرف بمستوطنات "غلاف غزة".

واستهدفت المقاومة الفلسطينية "كفر عزة" في غلاف غزة بالرشاشات الثقيلة، وهو ما اعترف به جيش الاحتلال.

والخميس، بعثت إسرائيل رسالة إلى حركة "حماس"، مفادها أنه في حال عدم توقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه أراضيها، فستكون هناك جولة عسكرية جديدة.

وذكرت قناة "13" الإسرائيلية الخاصة، أن الوفد الإسرائيلي، الموجود في القاهرة حاليًا، بعث الرسالة إلى "حماس" عبر الاستخبارات المصرية.

ووصل وفد من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مصر، الخميس، حيث سيجري مباحثات في القاهرة حول تهدئة طويلة الأمد مع "حماس" في غزة.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن 8 حرائق اندلعت في البلدات الواقعة في محيط قطاع غزة منذ صباح الخميس.

وقالت تلك المصادر إن الحرائق اندلعت في منطقتي شاعر هنيغف وأشكول، وإنها نتجت عن إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة، وحمّلت حركة حماس المسؤولية عن إطلاقها.

وقد أدى إطلاق البالونات الحارقة إلى اندلاع عشرات الحرائق في محيط قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي، ردا على "مسيرة الأعلام"، التي نظمها مستوطنون في شوارع القدس.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة استمر 11 يوما في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المقاومة الفلسطينية حماس جيش الاحتلال الاحتلال قصف غزة بالونات حارقة

الأولى منذ التهدئة.. غارات إسرائيلية على مواقع تابعة للمقاومة في غزة

فصائل المقاومة تتوعد إسرائيل: جاهزون للرد ولن نسمح بفرض معادلة جديدة

في رسالة لإسرائيل.. المقاومة تتعهد بالرد على أي قصف لغزة

كيف ستتعامل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع ملف غزة؟

إسرائيل تقصف موقعا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة

حماس: تغيير الحكومة الإسرائيلية عطل التوصل لاتفاق التهدئة

دون إصابات.. غارات إسرائيلية على مواقع للمقاومة في قطاع غزة