قال «بيتر كولي» الرئيس التنفيذي في شركة «دي إم إس فاندس»، في مقال نشره على موقع «ناسداك»، إنه بسبب ارتباط نمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت بأسعار النفط بشكل كبير، فإن اقتصاد البلاد يشهد انكماشا دراماتيكيا.
ولفت في مقاله الذي حمل عنوان: «الأسواق شبه الناشئة: الكويت عند نقطة انحراف» إلى أن القراءة الأخيرة للنمو كانت سلبية، إذ بلغت %1.6 في 2014، وعلى عكس الكثير من الدول، يتم تسجيل نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي وليس فصليا.
كما أشار«كولي» إلى أن الكويت نموذج كلاسيكي عن الدولة التي تعتمد بقوة على سلعة واحدة، مشيراً إلى أن النفط يشكّل %90 من إجمالي الصادرات، مما يجعلها الأقل تنوعا بين الاقتصادات الخليجية. بالتالي، لفت إلى أن على الحكومة معالجة هذه القضية كي لا تتعرض لانكماش حاد في المستقبل.
من جانبه، انخفض مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 305 تقريباً مقارنة بأعلى مستوياته في نهاية 2014، فيما يبلغ تراجعه على الأساس السنوي %-11.72.
وأضاف كولي: «في مقالاتي الأخيرة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً دول التعاون، أشرت إلى أن هذه المنطقة ازدادت أهميتها من الناحية الاقتصادية، وتستحق من المستثمرين البحث. مع ذلك، الكويت هي من البلدان التي لا أوصي بالاستثمار فيها بتاتاً، بسبب اعتمادها الشديد على النفط. في حال ارتفعت أسعار النفط، فقد أضعها بعين الاعتبار كبلد يستحق الاهتمام، ولكن بما أن ارتفاع الأسعار غير مرجح في المدى المنظور، أتمنى للكويتيين التوفيق في سعيهم نحو التنويع».