دعا القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» في اليمن «عبده محمد الجندي»، الأربعاء الماضي، إلى طاعة «الحوثيين» بوصفهم اليوم «أولي الأمر».
جاء ذلك، في كلمة ألقاها في مؤتمر «الثبات الوطني لأبناء محافظة تعز» بعنوان «معا لمواجهة العدوان السعودي وأدواته» بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والعلماء والوجهاء من أبناء محافظة تعز، وبحضور رئيس اللجنة الثورية العليا «محمد علي الحوثي» والقائد العسكري «أبو علي الحاكم»، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية «محمود الجنيد» وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وقال: «لقد اتهمنا أنصار الله كثيرا، وشنينا عليهم سلسلة من الحروب، باسم شرعية الدولة، أما اليوم فقد أصبحت الدولة في قبضتهم، ويقول الله سبحانه وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
وأضاف «الجندي»: «ولاهم الله الأمر ولم نولهم نحن بالمؤتمر»، قائلا: «إن الله أنقذ اليمن بهذه الجماعة».
والتفت «الجندي» إلى قيادات «الحوثيين» الذين كانوا بمقدمة الحضور، طالبا الأمان من «عبدالملك الحوثي»، وقال موجها كلامه لـ«أبو علي الحاكم» إنه كان له فضول أن يتعرف عليه عندما أصدرت «الأمم المتحدة» عقوبة في حقه.
وقال: «من هذا الأسطورة التي يتم الحديث عنه بكل مكان، عرفت أنه رجل متواضع ليس بتلك الصورة التي يقدمونها عنه».
وعن «محمد علي الحوثي» قال: «لقد قيل عنه الكثير ولكنه أكد خلال هذه الفترة بأنه رجل من الشعب وقد فاجأنا بحضوره اليوم، دون ضجة ومرافقين، جاء متواضعا وقبلناه ورحبنا به».
ودعا «الجندي» السلطات السعودية إلى تغيير سياساتها في اليمن من خلال لقائها بكافة الأطراف السياسية في البلاد ودعم أي جهود دولية داعية للسلام، لافتا إلى أن الشعب اليمني متعود على الجوع ولديه مناعة من كل شيء وليس لدى أبناء اليمن ما يخسروه، على حد قوله.
وأكدت الكلمات التي ألقاها مفتي محافظة تعز «سهل بن عقيل» عن العلماء والدكتور «عرفات الرميمة» عن الشباب والدكتورة «نجيبة مطهر» عن المرأة و«نبيل السفياني» عن مجلس تضامن مشايخ تعز رفض أبناء محافظة تعز لما أسموه «العدوان السعودي الغاشم».
وقد أصدرت قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام»، في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قرارا بتعيين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» رئيسا للحزب خلفا للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» الذي تم عزله.
وذكر بيان عن الحزب أن قيادات «المؤتمر الشعبي العام» من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة أقرت في اجتماعها تعيين «هادي» رئيسا للحزب بعد عزل «صالح» من رئاسته.
يذكر أن الحزب أسسه «صالح» في 24 أغسطس/آب 1982، وسيطر على الساحة السياسية اليمنية رسميا حتى عام 2011، وكان يفوز في جميع الانتخابات ويشكل الحكومة في كل مرة.