طلبت الخارجية السودانية، رسميا، من مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة طارئة لمناقشة النزاع مع إثيوبيا حول سد النهضة.
ودعت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي"، في خطاب لرئيس مجلس الأمن الدولي، إثيوبيا إلى وقف ملء السد من جانب واحد، محذرة من أن هذا الأمر يفاقم الصراع ويهدد سلامة الملايين من الناس.
وحثت "المهدي" على دعم الوساطة أو أي وسيلة سلمية أخرى مناسبة لحل النزاع، مطالبة الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، المساعدة في المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وتصر إثيوبيا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، السودان ومصر، اللتين تتمسكان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
ويطالب السودان بضمانات دولية واضحة على كل المستويات كأن يكون هناك عقوبات بشكل محدد على أي طرف لا يلتزم بشروط الاتفاق.
وعلى مدار 10 سنوات، فشلت جميع جولات المفاوضات، برعاية إفريقية ودولية في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد، وسط مخاوف من تحول الأزمة إلى نزاع عسكري.