قال والد الناشط الفلسطيني الراحل "نزار بنات" إن وفاة ولده "جريمة قتل متكاملة الأركان من حيث الإيحاء والتكليف والتنفيذ والتحقيق"، واتهم الحكومة الفلسطينية بمحاولة طمس هذه الجريمة، رافضة لجنة التحقيق بالحادثة "لأن كل أطرافها من السلطة الفلسطينية".
وأضاف الأب، في مؤتمر صحفي عقده برام الله، أن نجله "قتل وهو نائم في جنح الظلام"، مطالبا بلجنة تحقيق "ذات طابع أخلاقي" والإعلان عن أسماء هذه اللجنة أمام الملأ.
وهاجم والد الناشط "نزار" اللجنة التي شكلتها الحكومة الفلسطينية للتحقيق، واصفا إياها بـ"المنقوصة والعرجاء"، متسائلا: "أين كانت الجهات الرسمية من بداية الحدث حتى نهايته؟"
ورفض والد "نزار"، "تصويب أصابع الاتهام إلى أحد"، مطالبا أن "يقرر التحقيق ذلك".
وفي سياق متصل، كشفت عائلة "نزار" أن الطبيب الذي يمثلها في لجنة التحقيق الرسمية "انسحب" لأن "اللجنة فارغة من مضمونها ولا ثقة بنتائجها"، بحسب شقيق الناشط الذي كان يتحدث في المؤتمر أيضا.
وأضاف أن "اللجنة المطلوبة دولية فقط، وما يبنى على باطل فهو باطل"، منتقدا محافظ مدينة الخليل "جبرين البكري" وتعامل الرئيس الفلسطيني وحكومته مع القضية.
وأشارت العائلة إلى أن معظم اهتمام الجهات الرسمية عند وقوع الجريمة، كان منصباً على تهريب جثة "نزار"، مؤكدة أن أي جهة رسمية لم تتواصل معها حتى اللحظة.
وأكدت عائلة الناشط الفلسطيني، الذي توفي قبل عدة أيام، خلال اعتقاله من قبل عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل، أنه لا يوجد مذكرة اعتقال بحق "بنات"، متحدية النائب العام بأن يثبت عكس ذلك.
وتوفي "نزار" (43 عاما)، بعد ساعات من توقيفه، الخميس الماضي، على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفق ما أفادت عائلته، ويعتبر أحد أشد منتقدي السلطة الفلسطينية ورئيسها "محمود عباس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشتعلت مواجهات بين متظاهرين وقوات أمن فلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، السبت الماضي، وهو اليوم الثالث من التظاهرات الاحتجاجية على وفاة "نزار" وهو قيد الاعتقال.