هآرتس: لهذه الأسباب فقدت إسرائيل التأثير على الاتفاق النووي الحالي

الاثنين 5 يوليو 2021 07:09 م

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل لم تعد قادرة على التأثير على شروط الاتفاق الذي يجرى التفاوض حوله في فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

جاء ذلك حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير مشارك في التواصل بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والأطراف المشاركة في المفاوضات النووية الإيرانية (لم تفصح عن اسمه).

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل حاولت على كافة الأصعدة، خلال الأشهر القليلة الماضية، الإبقاء على العقوبات الأمريكية على إيران أو بعضها، حتى ولو عادت واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه في مايو/أيار 2018.

لكن، وفقا للمسؤول المذكور، فقد باءت كل تلك المحاولات بالفشل؛ وذلك بسبب أن المفاوضات الجارية في فيينا تنطوي على خيارين لا ثالث لهما؛ وهما إما العودة إلى الاتفاق الأصلي أو عدم العودة إليه.

ووفق الصحيفة، فإن العقبة الرئيسية أمام محاولات إسرائيل للإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران بموجب انسحاب واشنطن من الاتفاق، أن الخطوة الأمريكية تتسبب في نجاح إيران في تطوير قدراتها النووية وإكسابها معرفة نووية لا يمكن انتزاعها منهم الآن.

وذكرت "هآرتس" أن إسرائيل تكثف جهودها في الوقت الحالي للتأثير على الاتفاق النووي المقبل، بعد انتهاء الحالي، والذي من المقرر أن تنتهي القيود المفروضة على إيران بموجبه في 2030.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تريد أن يكون الاتفاق الجديد أقوى ولمدة أطول عن الاتفاق الموقع في 2015، وأن يتضمن بنودا أكثر صرامة مع الإيرانيين.

ولفتت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون نقل رؤيتهم ومعلوماتهم الاستخباراتية للجانب الأمريكي لكي تتفهم واشنطن موقف إسرائيل.  

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع الولايات المتحدة بإتاحة خيار الهجوم العسكري على إيران، إذا استمرت في تحركاتها النووية، على أمل أن تردعها التصريحات العسكرية.

غير أن مسؤولا دبلوماسيا كبيرا توقع أن فرص إعلان إدارة "بايدن" عن احتمالية الهجوم على إيران إذا خرقت شروط الاتفاق، ضعيفة، إذ قال: "فيما يتعلق بأولوياتهم، لا يريد الأمريكيون خلق إمكانية لمواجهة عسكرية في الوقت الراهن".

وعلى عكس المقاومة القوية لرئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو" ضد الاتفاق النووي في أيام الرئيس "باراك أوباما"، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن سلوكا مماثلا تجاه الإدارة الحالية سيضر أكثر مما ينفع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، قوله إنه "ليس لدى إسرائيل اليوم ما تهدد به الأمريكيين، والضرر الذي سيلحق بإسرائيل من مثل هذه المواجهة لشؤون حساسة أخرى سيكون أكبر بكثير".

وأضاف المصدر الدبلوماسي أنه على عكس "باراك أوباما"، الذي كان يُنظر إليه على أنه متطرف نسبيا، والذي يمكن أن يمارس الضغط عليه من قبل الكونجرس بسبب توازن القوى في ذلك الوقت، فإن "بايدن وسطي، ومؤيد لإسرائيل، وهو أقل تأثرا بانتقاد الأجنحة المتطرفة للحزب الديمقراطي".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي التأثير الإسرائيلي على الاتفاق النووي مفاوضات فيينا

مسؤولون إسرائيليون يرجحون عودة واشنطن للاتفاق النووي في أغسطس

بينيت عن عودة أمريكا للاتفاق النووي مع إيران: سندافع عن أنفسنا بمفردنا

فريق بايدن بدأ يتعامل مع احتمال عدم تجديد الاتفاق النووي مع إيران

إسرائيل ستطلب أنظمة عسكرية أمريكية متقدمة تعويضا لإحياء الاتفاق النووي

صحيفة عبرية: مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجديد أكثر انفتاحا على الاتفاق النووي