مصر تحاول كبح جماح التوك توك.. فهل تنجح؟

الجمعة 9 يوليو 2021 10:31 ص

تستعد الحكومة المصرية حاليا بخطة جادة لتقنين منظومة المركبات ذات العجلات الثلاث، المعروفة باسم الـ"توك توك"، والشهيرة بلقب "المركبة الطائشة".

تأتي هذه الخطوة بعد نحو 16 عاما على انتشارها العشوائي في معظم مدن وأحياء وقرى مصر، دون سند قانوني.

ولم يسبق للحكومات المصرية المتعاقبة منذ العام 2005، تقنين منظومة الـ"توك توك"، فيما يعود ظهوره الأول في البلاد على استحياء إلى ستينيات القرن الماضي.

وتشير التقديرات غير الرسمية إلى وجود ما لا يقل عن 4 ملايين عربة "توك توك" تتجول بين أزقة مصر.

بينما تقول وزارة وزارة التنمية المحلية إن عدد مركبات الـ"توك توك" المرخصة وصل إلى 255 ألفا، من أصل 2.5 مليون.

وينظر البعض لتلك العربات الصغيرة كمصدر إزعاج، لا سيما أن بعضها تحمل مصابيح مبهرة لنظر السائقين، ويتحرك قادتها بشكل خطير على الطرق السريعة ويتنقلون بين السيارات في حركة غير منتظمة تهدد راكبها.

وقبل أيام، أعلنت الحكومة المصرية عن خيارات محددة لأصحاب الـ"توك توك"، سيتم الاختيار من بينها إجباريا، وتتلخص في "الترخيص أو الاحلال بمركبات أخرى".

وبحسب التوجه الحكومي، سيرافق الترخيص إجراءات عدة للتشجيع عليه، أهمها إتاحة التأمين الاجتماعي لأصحاب تلك المركبات.

وحسب الحكومة المصرية، فإن ترخيص تلك المركبات الصغيرة سيساعد بمطاردة المجرمين ومرتكبي الحوادث، ويحد من القيادة لمن هم دون السن القانوني، بل ويوفر لسائقيها التأمينات والرواتب التقاعدية.

وكلفت الحكومة وزراءها المعنيين بتقديم مذكرة تتضمن تيسيرات ومحفزات لأصحاب مركبات "التوك توك" لحثهم على التقنين، مع مراعاة أن تكون هناك قيمة محددة مخفضة للترخيص.

أما الخيار الثاني، فتقول الحكومة إنه سيتم العمل على إدماج تلك المركبات في مبادرة الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، لإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، على أن يتم استبدالها بسيارات "مينى فان" صغيرة الحجم، المستخدمة في النقل الجماعي داخل بعض مدن وقرى مصر.

وهذا الخيار وجد اعتراضا من بعض السائقين الذين أكدوا أن استبدالها لن يكون بالأمر السهل.

ويقول البعض إن السيارات لا تستطيع السيرة بسهولة في الأحياء السكنية المزدحمة والضيقة، بينما تتمكن عربات الـ"توك توك" من التسلل إلى داخلها، وإنزال ركابها تماما حيث وجهتهم الأخيرة.

وفي أحياء تشتهر بأزقتها الضيقة، تعتبر عربات الـ"توك توك"، الوسيلة العامة الوحيدة للمواصلات، لعدم تمكن السيارات من دخوله.

وتعود فكرة تسيير الـ"توك التوك"، في شوارع مصر لعام 2005، وذلك ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس الأسبق "حسني مبارك" آنذاك.

واشتهرت الـ"توك توك" عربيا بعد ظهورها في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، كما بات مظهرها مألوفا للمشاهد العربي بعد متابعة أحداث ثورة مصر، في 2011، وتبعاتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر توك توك ترخيص التوك توك الحكومة المصرية

حظر التوك توك يقطع أرزاق السائقين في محافظة مصرية