تونسيون يدعمون سعيد واستنفار بمطار قرطاج لمنع سفر السياسيين

الاثنين 26 يوليو 2021 07:23 ص

خرج تونسيون إلى الشوارع، ليل الأحد الإثنين، دعما لقرارات الرئيس "قيس سعيد"، بتجميد نشاط البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة "هشام  المشيشي"، من منصبه، في وقت فرضت السلطات رقابة شديدة على المطارات، لمنع سفر أي من السياسيين وخاصة أعضاء البرلمان للخارج.

وفي شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة، خرج مئات التونسيين للشوارع رافعين الأعلام، وصور "سعيد"، في وقت جابت السيارات شوارع العاصمة وأطلقت المنبهات.

كما أطلق البعض "الشماريخ" (العيدان المتوهجة) ابتهاجا بقرارات "سعيد"، الذي شارك المحتفلين بشارع الحبيب بورقيبة، احتفالاتهم.

ونشر التلفزيون التونسي، صورا لـ"سعيد"، وسط حشود المحتفلين، قبل أن يؤكد أن قراراته "دستورية"، ولن يتراجع عنها.

يأتي ذلك، في وقت فرضت السلطات حالة من الاستنفار الأمني، في مطار قرطاج الدولي.

ووفق مصدر أمني، فإن تعليمات صدرت باتخاذ حالة الاستنفار القصوى وملازمة الأعوان لأماكنهم تحسبا لأي قرارات فورية بمنع  السفر.

وصرح نقيب أمن مطار قرطاج الدولي "أنيس الورتاني"، للتلفزيون الحكومي، بالقول: "مؤكد هناك تعليمات في هذا الشأن لمنع أشخاص من السفر، وهي واضحة للعيان وليس هناك ما يستدعي إخفائها".

ولم يكشف "الورتاني"، ماهية الأسماء الصادر بحقها منع من السفر، إلا أن مصادر تحدثت عن السياسيين وخاصة نواب البرلمان.

وكان "سعيد"، أعلن في وقت سابق، تجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وتعهد بملاحقة المفسدين والتعامل بحزم مع "الساعين للفتنة".

وقال الرئيس التونسي في كلمة بثها التلفزيون، إنه أعفى رئيس الحكومة "هشام المشيشي" من منصبه، وقرر أن يتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة سيعينه بنفسه.

ومن جانبه، اتهم رئيس البرلمان التونسي "راشد الغنوشي"، الرئيس "بالانقلاب على الثورة والدستور".

وقال: "نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة".

وجاءت قرارات "سعيد" إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من نشطاء؛ حيث طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.

لكن، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تعيش تونس على وقع أزمة سياسية بين "سعيد" و"المشيشي"، بسبب تعديل وزاري أجراه الأخير ويرفضه سعيد.

وبجانب أزمتها السياسية، تعاني تونس أزمة اقتصادية حادة، زادتها سوءا تداعيات جائحة "كورونا"، التي تضرب البلاد بشدة، مع تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، ما استدعى استقبال مساعدات طبية عاجلة من دول عديدة، خلال الأيام الماضية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد انقلاب تونس أزمة تونس الغنوشي

إحراق مقار للنهضة.. الرئاسة التونسية: تجميد عمل البرلمان 30 يوما

المشري عن تطورات تونس: نرفض الانقلابات وتعطيل الديمقراطية

داعيا الشعب إلى التظاهر.. راشد الغنوشي يكذب قيس سعيد

تركيا: ندين المحاولات الفاقدة للشرعية الدستورية لتعليق الديمقراطية بتونس

تونس.. الإقامة الجبرية والمنع من السفر لمسؤولين حكوميين سابقين