قررت السلطات السعودية، تعليق عملية بيع واحدة من أكبر محطات تحلية المياه في العالم، والتي جذبت اهتمام العديد من الشركات العالمية مثل "إنجي" الفرنسية للمرافق.

وأعلنت اللجنة الإشرافية لتخصيص قطاع البيئة والمياه والزراعة في السعودية، الإثنين، تعليق عملية خصخصة محطة رأس الخير لتحلية المياه وتوليد الطاقة الموجودة على الساحل الشرقي للمملكة.

وأضافت اللجنة، أنه "سيتم قريبا الإعلان عن استراتيجية جديدة بشأن أصول المؤسسة العامة لتحلية مياه البحر في السعودية، ومنها محطة رأس الخير".

وأرجعت اللجنة قرار العدول عن الخصخصة إلى "رغبة في مواكبة توجهات الدولة في استثمار المكتسبات الحالية والخبرات المتراكمة وأصول التحلية القائمة ذات التقنيات الحديثة".

وبحسب القرار، ستستمر المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأعمال إدارة وتشغيل وصيانة المحطة، والالتزام بتزويد العملاء بالمياه المحلاة والطاقة الكهربائية المولدة من المحطة دون تغيير.

وسبق أن كشفت وكالة "بلومبرج"، عن اختيار السعودية قائمة قصيرة بالعروض المؤهلة للمنافسة على شراء محطة التحلية العملاقة ومنها شركة "أنجي" الفرنسية، و"ماروبيني كورب" اليابانية، و"إن تي بي سي" الهندية.

وكان يفترض استحواذ الشركة الفائزة على 60% من أسهم المحطة مع إدارتها وتشغيلها.

يذكر أن السعودية تعتمد بشدة على تحلية مياه البحر في توفير احتياجاتها المائية.

وفي يوليو/تموز 2020، أعلنت المؤسسة رغبة 37 شركة وتحالفاً عالمياً وإقليمياً بخصخصة المحطة، القادرة على إنتاج 2400 ميغاواط من الكهرباء.

وأعلنت السعودية في 2016، عن رؤيتها المستقبلية 2030 الهادفة لخفض الاعتماد على النفط، وتعزيز الإيرادات غير النفطية، فيما كانت الخصخصة أحد 12 برنامجاً يتضمنها برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وفي 2018، اعتمد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خطة تنفيذ "برنامج التخصيص"، الذي يستهدف بيع أصول حكومية بـ9.3 مليارات إلى 10.7 مليارات دولار في أكثر من 10 قطاعات تشمل الموانئ، والتعليم، والصحة، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والمياه، والزراعة، والاتصالات، والرياضة.