أعلنت السعودية، الإثنين، وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني وخياراته "التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد"، وذلك في أول تعليق رسمي من الرياض على التطورات المتسارعة في أفغانستان، بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل وبقية أنحاء البلاد.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن "المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان وتأمل في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت".
وأعربت الرياض عن أملها في أن تعمل حركة "طالبان" وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات، على حد قول البيان.
والأحد، أعلنت السعودية أنها نجحت في إجلاء كافة أعضاء بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان؛ بسبب الأوضاع غير المستقرة بعد سيطرة "طالبان" على كابل.
ويأتي التعليق الرسمي السعودي على التطورات في كابل، بعد يوم من تعليق قطري طالب بوقف "فوري وشامل ودائم" لإطلاق النار في كامل الأراضي الأفغانية، وضرورة العمل عاجلا على "انتقال سلمي" للسلطة يمهد لتسوية سياسية شاملة بالبلاد.
واستولت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.