وصف المدير الأسبق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية (CIA) "ديفيد بتريوس" سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان بأنه أمر صادم وكارثي على العالم.

وحذر "بتريوس" الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان، في مقابلة إعلامية أنه لا توجد نتائج جيدة في هذا الصدد (في إشارة لسيطرة طالبان).

واعتبر "بتريوس" (68 عاما) أن سيطرة طالبان على أفغانستان بمثابة نكسة هائلة للأمن القومي الأمريكي، موضحا أن هذا النكسة ستزداد سوءا ما لم يتم اتحاذ إجراءات مهمة.

وتابع: "فقط إذا تواصلنا مع طالبان بشكل فعال ونجحنا في إقناعهم أن عليهم التوقف عن كل ما يقومون به وإلا سيواجهون بالقوة الأمريكية، يمكننا حينها وقف النتائج الكارثية".

وأضاف "بتريوس": "العواقب سواء سيطرت طالبان على البلاد أن إذا اندلعت حرب أهلية كلها لا توجه فيها أي أشياء إيجابية".

وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة "طالبان" على الحكم في البلاد، وقال: "هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءا ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقا".

وأضاف: "ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف أن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلا".

وبسطت طالبان سيطرتها على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.