قالت شركة «لوكهيد مارتن كورب» للصناعات العسكرية الأمريكية، اليوم الاثنين، إنها حصلت على عقد من سلاح الجو الأمريكي، لمصلحة المملكة العربية السعودية، بقيمة 262.8 مليون دولار، لإنتاج أنظمة استشعار متطورة، لطائرات طراز «إف 15».
وذكرت الشركة، في بيان لها، على هامش معرض دبي للطيران، أن الأنظمة الجديدة تتضمن تقديم حاضن التهديف المتطور «LANTIRN ER»، وأنظمة الكشف والتعقب بالأشعة تحت الحمراء «IRST»، وفقا لوكالة «الأناضول».
وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» قد أكدت أن السعودية في طريقها لتصبح أكبر دولة تنفق علي قوتها العسكرية في العالم بحلول عام 2020، وذلك بعد زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبه 27% خلال السنوات الخمس المقبلة رغم انخفاض أسعار النفط.
ونقلت عن مؤسسة «آي إتش إس» الاستشارية للفضاء والدفاع والأمن إن الإنفاق العسكري السعودي سيصل إلي 48.7 مليار دولار في 2015، أقل بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي، وسوف يرتفع الإنفاق العسكري إلي 49.5 مليار في العام المقبل، قبل أن يصل الي 52 مليار دولار بحلول 2017، و62 مليار دولار في 2020. وأوضحت الصحيفة أن ميزانية الدفاع في الرياض تزيد بنسبة 19% سنويا منذ الثورات العربية في عام 2011، وهو الأمر الذي وضع حكومات الخليج تحت ضغط سياسي محلي.
يذكر أن شركة «لوكهيد مارتن»، التي تتخذ من مدينة «باثازدا» بولاية ماريلاند الأمريكية مقرا لها، وهي شركة أمنية وفضائية عالمية، تقوم أساسا بأعمال الأبحاث، والتصميم، والتطوير، والتصنيع، والدمج، والإدامة لأنظمة التقنية المتقدمة ومنتجاتها وخدماتها.
وتعتبر شركة «لوكهيد مارتن» المورد الأول للأسلحة، لحساب وزارة الدفاع الأمريكيةن لكن انخفاض الإنفاق الأمريكي على الدفاع أجبر الشركة على زيادة التركيز على الأسواق الدولية مثل الشرق الأوسط وآسيا. وخلال العامين الماضيين؛ اتخذت «لوكهيد» العديد من الخطوات التي شملت تشكيل منظمة جديدة تحت اسم «لوكهيد مارتن إنترناشيونال» لزيادة مبيعاتها الدفاعية على مستوى العالم. وقد افتتحت المنظمة الجديدة مكاتب إقليمية لها في عواصم الدول صاحبة الإنفاق الكبير على الدفاع مثل كندا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وأستراليا وإسرائيل والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وأقدمت شركة «لوكهيد» على هذه الخطوة للانخراط مباشرة مع احتياجات هذه الدول صاحبة معدلات الإنفاق العالية على مجال الدفاع، وفتح مجال أوسع للاستماع إليهم بشأن طموحاتهم الدفاعية.