أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ملتزمة بوحدة وسلامة الأراضي السورية دون تقسيم.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكي «مارك تونر»، في الموجز الصحفي من واشنطن الثلاثاء، إن «تركيزنا يتمحور حول دعم تحول سياسي حقيقي في سوريا»، مشددا على أن بلاده لم تمنح «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أي أسلحة».
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول»: «لا نريدهم -يقصد «حزب الاتحاد الديمقراطي»- أن يؤسسوا منطقة حكم شبه ذاتي، سنظل ملتزمين بوحدة وسلامة الأراضي السورية».
وبين «تونر»، أن دعم بلاده للتنظيم الكردي الذي تصنفه تركيا في قائمة الإرهاب يتمثل فقط في «دعمهم عن طريق الغارات الجوية»، الموجهة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأعرب المتحدث عن رؤية واشنطن بأن أي من الأراضي المحررة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، يجب أن يعاد ضمها إلى سوريا، محذرا من ضرورة «عدم وقوع محاولات للاستيلاء والتحفظ على الأراضي»، داعيا في الوقت نفسه إلى «السماح بعودة المهجرين والسكن في الأراضي المحررة».
ويسعى حزب «الاتحاد الديمقراطي»، إلى إقامة حكم ذاتي في شمال سوريا، التي يقسمها إلى ثلاث مقاطعات هي الجزيرة «روج آفا» وعين العرب «كوباني» بالإضافة إلى مقاطعة عفرين، وترفض تركيا المجارة تلك المحاولات.
واتهمت العديد من الهيئات والأحزاب العربية والكردية في المنطقة، وحدات حماية الشعب الكردية بتهجير السكان العرب من مناطقهم بحجة الانتماء لـ« الدولة الإسلامية»، كما شكل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، لجنة للتحقيق في موضوع التهجير بعد طرد «الدولة الإسلامية» من تل أبيض، وتوصلت النتائج إلى حصول التهجير القسري في المنطقة، وذلك بحسب شهادات سكان محليين.
وتخشى تركيا من قيام دولة كردية مستقلة على الأراضي السورية، ما سيكسب أكراد تركيا الذين يبلغ عددهم 14 مليونا جرأة، للمطالبة بانفصال جزء من الأراضي التركية، وانضمامه للدولة الكردية المزمع قيامها.
