محافظ شبوة يطلب من السعودية إخراج قوات الإمارات من بلحاف فورا

الاثنين 30 أغسطس 2021 08:44 م

طالب محافظ شبوة اليمنية، "محمد صالح بن عديو"، من وفد سعودي جاء للوساطة بسبب مشكلات متصاعدة بين المحافظة والإمارات، التي تحتل منشأة وميناء بلحاف الاستراتيجي بالمحافظة، بضرورة إبلاغ أبوظبي بإخلاء قواتها من هناك فورا.

وكان توتر قد تصاعد، الأحد، بعدما دفعت القوات اليمنية، الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، بعدد من الدوريات إلى محيط ميناء بلحاف الاستراتيجي الخاضع لسيطرة قوات إماراتية وانفصالية منذ سنوات.

وبحسب تقارير يمنية، فقد وصل وفد عسكري سعودي، على متن طائرة خاصة، الإثنين، إلى محافظة شبوة (شرق اليمن) للتوسط بين محافظ شبوة والقوات الاماراتية بشأن أزمة بلحاف.

وقالت مصادر إن الوفد السعودي التقى مع محافظ شبوة والقيادات الأمنية والعسكرية في منطقة شوران، في إطار مساع سعودية لاحتواء التوتر القائم في منشأة بلحاف بين قوات الحكومة الشرعية والقوات الإماراتية التي تحتل المنشأة منذ سبع سنوات.

ونقلت قناة "يمن شباب " عن مستشار محافظ شبوة "محسن الحاج" أن المحافظ "بن عديو" وصل إلى منطقة شوران القريبة من بلحاف برفقة قيادات عسكرية وأمنية، والتقى قيادات إماراتية وأخرى سعودية.

وأضاف "الحاج" أن الوفد السعودي طلب من المحافظ "بن عديو" مهلة شهرين إلى ثلاثة أشهر لإخلاء القوات الإماراتية من منشأة بلحاف، فيما أصر الأخير على إخلاء المنشأة حالا دون أي تأخير والرحيل المباشر للقوات الإماراتية من بلحاف.

وأكد "الحاج" أن المحافظ "بن عديو" والضباط السعوديين ولجنة الوساطة تحركوا إلى رضوم لتفقد المنشأة المحتلة من الإمارات، والقوات اليمنية، التابعة للحكومة الشرعية، التي تطوقها.

وأشار مستشار محافظ شبوة إلى أن "التهديدات الإماراتية والمتمثلة بتحليق طيرانها المسير لا يمكن أن يثني الجيش عن هدفه والمتمثل باستعادة منشأة بلحاف الغازية".

وكان محافظ شبوة هدد باقتحام منشأة بلحاف، في حال رفض الإمارات إجلاء قواتها من المنشأة الاقتصادية الأكبر في المحافظة، والتي ستسهم في حال عودتها في رفد موازنة اليمن بمليارات الدولار، بحسب باحثين اقتصاديين.

وخلال الأسبوعين الماضيين؛ قامت قيادة القوات الإماراتية باستقدام العشرات من منتسبي النخبة الشبوانية، وأجرت لها تدريبات عسكرية مكثفة.

ولا يُعرف ما إذا كانت القوات الإماراتية التي ترفض الانسحاب من الميناء الاستراتيجي، ستقوم بتلبية مطالب القوات الحكومية، أم أنّ الوضع سيتجه إلى الانفجار.

وعلى الرغم من سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية على كامل محافظة شبوة، بعد دحر الانفصاليين في أغسطس/آب 2019، فإنّ القوات الإماراتية ما زالت تتمركز في معسكر العلم وميناء بلحاف الخاص بمشروع الغاز الطبيعي المسال، والذي تديره شركة "توتال" الفرنسية؛ وهو ما أدى إلى توقف الصادرات منذ 2015.

وترفض القوات الإماراتية الانسحاب من ميناء بلحاف والسماح للحكومة بإعادة تصدير الغاز المسال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة اليمنية احتلال إماراتي شبوة منشأة بلحاف ميناء بلحاف محافظ شبوة وساطة سعودية

شبوة اليمنية تحذر القوات الإماراتية من المساس بسيادة الدولة

ميدل إيست آي: الإماراتيون حولوا ميناء بلحاف النفطي باليمن إلى ثكنة عسكرية

بعد الإمارات.. قوات سعودية تغادر مطار عتق بشبوة اليمنية

مسؤول يمني ينفي انسحاب القوات الإماراتية من منشأة بلحاف