نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير النقل الروسي «ماكسيم سوكولوف» قوله يوم السبت إن قرار روسيا حظر رحلات شركة مصر للطيران صدر نتيجة لتحطم طائرة روسية في مصر.
وفي أول ربط رسمي بين قرار حظر رحلات الشركة المصرية وحادث التحطم قال «سوكولوف» إن القرار اتخذ بسبب مخاوف بشأن إجراءات السلامة التي تطبقها الشركة وتحطم الطائرة الروسية في الحادث الذي وقع قبل أسبوعين وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.
وكانت سلطات مطار القاهرة الدولي، قد أعلنت اليوم السبت، توقيف متبادل لحركة الطيران بين مطاري القاهرة وموسكو، على خلفية تداعيات حادث تحطم الطائرة الروسية في شرم الشيخ قبل نحو أسبوعين، بحسب مصادر ملاحية وأمنية.
وقالت مصادر ملاحية لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن «حركة الطيران بين مطاري القاهرة وموسكو توقفت، اليوم السبت، كما تم إلغاء رحلتي طيران لشركتي مصر للطيران، والخطوط الروسية (آيروفلوت)».
وأضافت المصادر، أن «شركة طيران الخطوط الجوية الروسية (آيروفلوت)، ألغت رحلتيها المنتظمتين إلى القاهرة، والتي كان من المقرر وصولهما في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت إلى مطار القاهرة».
فيما ذكرت مصادر أمنية لوكالة الأناضول، أن الشركة الروسية حولت ركاب الطائرة آيروفلوت في رحلة العودة إلى شركات أخرى، لافتة إلى أن سلطات مطار القاهرة تلقت إخطارا بإلغاء الرحلة دون إبداء أسباب.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن شركة مصر للطيران، ألغت هي الأخرى حجوزتها إلى روسيا، لحين إجراء مفاوضات بين الجانبين، بعد قرار الجانب الروسي تعليق رحلات الشركة إلى موسكو.
وأمس الجمعة، قالت إدارة مطار دوموديدوفو في موسكو إنها تلقت برقية من الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي، بحظر رحلات شركة مصر للطيران، إلى روسيا بدءا من اليوم السبت، بحسب وكالة نوفوستي الروسية.
وقال وزير الطيران المصري، «حسام كمال»، إن «مصر ستبدأ مفاوضات مع الجانب الروسي، لحل أزمة حظر الطيران المصري لموسكو، قبل الرحلة المقررة لشركة مصر للطيران الثلاثاء المقبل».
وتشغل مصر 3 رحلات أسبوعية مباشرة من القاهرة لروسيا، أيام السبت، والثلاثاء، والخميس.
وكانت الطائرة الروسية (إيرباص321) سقطت، نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.