أعلنت شركة «طيران الإمارات» وقف تحليق رحلاتها فوق منطقة سيناء في مصر، وذلك بعد يوم من سقوط طائرة روسية وعلى متنها 224 راكبا لقوا مصرعهم جميعا.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأحد، إن «طيران الإمارات»، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، أعلنت توقفها عن التحليق فوق سيناء حتى يعرف المزيد عن تحطم الطائرة الروسية والسبب من وراء ذلك.
وكانت شركتا «إير فرانس» الفرنسية و«لوفتهانزا» الألمانية، قررتا وقف تحليقهما فوق منطقة سيناء اعتبارا من بعد ظهر أمس السبت حتى إشعار آخر وكتدبير سلامة.
وأعلنت متحدثة باسم «إير فرانس» لوكالة «فرانس برس»، أن الشركة ستوقف تحليق طائراتها وحتى إشعار آخر فوق منطقة سيناء وذلك كتدبير وقائي في انتظار تقديم توضيحات حول أسباب تحطم الطائرة.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد أعلن تبنيه إسقاط الطائرة في شبه جزيرة سيناء، وذلك ردا على الغارات الروسية التي تسببت بمقتل مئات السوريين.
غير أن السلطات المصرية والروسية شككتا في بيان التنظيم، ورجحتا أن يكون السبب عطل فني.
وأكد رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» أن من المستحيل تحديد سبب تحطم الطائرة الروسية قبل فحص الصندوق الأسود الذي عثرت عليه السلطات المصرية، مشيرا إلى أنه لا توجد أنشطة غير عادية يعتقد أنها وراء الحادث.
وكانت مصادر أمنية أكدت في وقت سابق أن المعاينات الأولى تشير إلى خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة.
وأعلنت السلطات المصرية العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وأنه تم انتشال 129 من جثث الضحايا.
وعادة ما يوجد صندوقان أسودان للطائرة، أحدهما لتسجيلات الصوت في قمرة القيادة، والآخر لتسجيل بيانات الرحلة.
ومع العثور على الصندوقين تتأرجح الاحتمالات بين الأسباب أو الأخطاء الفنية التي قد تكون وراء الحادث، وبين الإسقاط المتعمد خصوصا مع تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» للحادث.
وعلى أثر الحادث قررت شركتا «لوفتهانزا» الألمانية والخطوط الفرنسية تغيير مسار رحلاتهما التي تمر فوق شبه جزيرة سيناء المصرية, وقالتا إن القرار جاء لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، وإن تجنب التحليق فوق سيناء سيستمر لحين الكشف عن أسباب سقوط الطائرة الروسية.
من جانبه، قال وزير النقل الروسي لوكالة «إنترفاكس» إن الادعاء بأن الإرهابيين هم سبب تحطم الطائرة لا يمكن اعتباره دقيقا.
وقد أعلن في وقت سابق عن موافقة مصر على شراكة جهة حكومية روسية في التحقيقات بشأن أسباب سقوط الطائرة.
وقال الكرملين إن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، وتعهد بتهيئة الأجواء اللازمة للخبراء الروس لإجراء تحقيق في تحطم الطائرة.
أما الجيش الإسرائيلي فقد قال إنه عرض المساعدة على مصر وروسيا بعد تحطم الطائرة الروسية، موضحا في بيان أنه ساعد منذ صباح أمس السبت بالاستطلاع الجوي في جهود تحديد موقع الطائرة الروسية المنكوبة.
وكانت الطائرة وهي من طراز «أي 321» تحطمت في منطقة جبلية قرب مدينة الحسنة وسط محافظة شمال سيناء وقتل كل من كان على متنها وعددهم 224 شخصا، ولم يعرف سبب تحطمها حتى الآن حيث شرعت السلطات المصرية والروسية في التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، إذ أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار فور إقلاعها.