كشف محامي الأسير الفلسطيني "أيهم كممجي"، الذي أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله، فجر الأحد، بمخيم جنين، أن قوات الاحتلال كادت أن ترديه شهيدا بعد تعرضه لإطلاق نار منها في منطقة العفولة، شمالي الأراضي المحتلة، بعد تحرير نفسه من سجن جلبوع بأيام قليلة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المحامي قوله إن "كممجي" تعرض لضرب مبرح من قوات الاحتلال، بعد اعتقاله من جنين، مؤكدا أن الأسير الفلسطيني أكد له أنه يشعر بآلام مبرحة في صدره ورقبته وظهره، جراء الاعتداء، وأنه بحاجة للعرض على طبيب مختص.
وأوضح أن "كممجي" نجح في الوصول إلى جنين، بعد نحو ثلاثة أيام من تحرره من سجن جلبوع الإسرائيلي، بعدما ظل في العفولة المحتلة، بالقرب من جلبوع، حتى نجح بدخول الضفة الغربية.
وكشف أن جنود الاحتلال كادوا أن يمسكوا به في العفولة وكانوا يقفون بأرجلهم فوق رأسه، بينما كان مختبئا منهم داخل حشائش كثيفة ولم يشعروا به.
وقال المحامي إن الأسير "كممجي" أخبره بأنه كان يحلم بزيارة قبر والدته في جنين، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب عمليات المراقبة.
وكانت مصادر فلسطينية نقلت عن والد "كممجي" قوله إن جيش الاحتلال هدد الأسيرين بنسف المبنى السكني الذي كانا يحتميان بداخله، شرقي جنين، مما دفعهما إلى الاستسلام، خوفا على سكان المبنى.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" قد أعلن، فجر الأحد، اعتقال الأسيرين "كممجي" و"مناضل نفيعات" بعد عملية مشتركة بين جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية في جنين.
يذكر أن قوات الاحتلال قد اعتقلت، الجمعة والسبت الماضيين، أربعة من الأسرى الستة، وهم "محمود عارضة"، و"يعقوب قادري"، و"زكريا الزبيدي" و"محمد عريضة".